أخبار الآن | السماوة – العراق (رويترز)

بينما يعاني الآلاف من الشباب العراقي من البطالة المستمرة وفي ظل حالة من عدم اليقين على الصعيد الاقتصادي،

استغلت خريجة جامعية خلفيتها الأكاديمية لإنشاء مصنع صابون صغير في مدينة السماوة جنوب البلاد.

ووظفت خمسة من زملائها الجامعيين في المصنع الذي كلفها حوالي 35 مليون دينار عراقي (29350 دولار).

يشار إلى أن البطالة بين النساء قفزت من 11.3 في المئة قبل الأزمة إلى 20.7 في المئة في عام

وينتج معملها حاليا 200 قطعة من الصابون يوميا.

وتكسب خريجة الهندسة ما يقرب من مليوني دينار عراقي (1677 دولارا) شهريا وتدفع حوالي 250 ألف دينار عراقي (210 دولارات) لكل موظف.

وبدأت رقية محمد، خريجة الهندسة الكيميائية، البالغة من العمر 25 عاما، عملها في غرفة صغيرة بمنزلها قبل أن تتوسع إلى معمل تنتج فيه، بمساعدة خمسة موظفين آخرين، الصابون المستخدم كعلاجات طبيعية لمشاكل البشرة المختلفة. ومنتج الصابون الطبيعي كليا اسمه (رقية).

وتخرجت رقية في عام 2016، لكنها لم تنتظر ما يصفه الكثيرون بأنه وعود حكومية لا تتحقق لألوف الشبان العاطلين عن العمل في العراق وبدأت مشروعها بعد ذلك بعامين.

وقالت “المعمل ينتج أنواع متعددة من الصابون.. الصابون الذي عندنا هو طبيعي يعالج مشاكل البشرة مثل الإكزيما وحب الشباب.. الألوان الجلدية… النوعيات التي عندنا مثلا يعني صابون صبار الكركم… بذور الكتان الطموح المستقبل إن هذا المعمل الصغير يكبر وندخل منتجات ثانية”.

وأضافت متحدثة عن آراء المستخدمين في منتجاتها “بدأ الناس يخبروننا بأن النتائج التي حصلوا عليها من استخدام منتجاتنا أفضل بكثير من المنتجات المستوردة الأخرى التي نشتريها من المتاجر. لذلك، نرى أن منتجاتنا تتنافس الآن مع العناصر المستوردة التي يتم استخدامها للعلاج”.

ومنحتها وزارة الصناعة والمعادن العراقية التصاريح والتراخيص اللازمة وعرضت عليها مساحة جديدة من أجل منشأتها. لكنها تعتقد أن على الحكومة فعل المزيد من أجل الشباب الذين يعتمدون على أنفسهم.

وأضافت “نتمنى من الحكومة العراقية أن يدعموا هذه المشاريع الصغيرة وكذلك كون الشباب اعتمدوا على أنفسهم وما بقوا ينتظرون التعيين إلي هو أبسط شي من حقوقنا أن يدعموا هذه مشاريعنا الصغيرة التي اعتمدنا على أنفسنا يدعمونا من خلال المكان أو إن طريق يسوقون منتجاتنا التي نصنعها”.

وتعتمد في الغالب على مكونات مثل الزيوت الطبيعية والأعشاب التي تحصل عليها عادة من موزعين في بغداد أو من الدول المجاورة.

وقفزت معدلات البطالة إلى 9.9 في المئة في أعقاب الحرب الشرسة ضد داعش في عامي 2017 و2018، وفقا لتقرير للبنك الدولي صدر هذا الشهر.

وقال التقرير إن البطالة بين النساء قفزت من 11.3 في المئة قبل الأزمة إلى 20.7 في المئة في عام 2017.

وهزت البصرة مظاهرات في منتصف عام 2018 تعرضت فيها المكاتب الحكومية، بما في ذلك مبنى مجلس المحافظة الرئيسي، للنهب والإشعال على يد المحتجين الغاضبين من الفساد والبطالة. وسرعان ما توسعت الاحتجاجات لتشمل المحافظات الجنوبية الأخرى.

ويقول المتظاهرون إنهم خرجوا إلى الشوارع بسبب الفساد وسوء الحكم الذي قاد إلى انهيار البنية التحتية، وعدم توفر الكهرباء أو المياه الصالحة للشرب.

 

اقرا: الخارجية الأمريكية: هزيمة داعش في سوريا والعراق ضربة استراتيجية ونفسية