أخبار الآن | اريحا – فلسطين – (رويترز)

احتفل الفلسطينيون مساء الجمعة (12 أبريل نيسان) باختيار القدس عاصمة للثقافة الإسلامية بعرض موسيقي شارك فيه ما يقارب 60 موسيقيا وفنانا من مختلف أنحاء العالم وسط أطلال قصر الخلفية الأموي هشام بن عبد الملك في مدينة أريحا بالضفة الغربية .

واعتمد وزراء ثقافة الدول الإسلامية أربع عواصم للثقافة الإسلامية وهي القدس عن المنطقة العربية وتونس عن المنطقة العربية أيضا وبمناسبة احتضانها للدورة الحادية عشر للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة وبندر سري بيجاوان عاصمة سلطنة بروناي عن المنطقة الآسيوية ومدينة بيساو عاصمة جمهورية غينيا بيساو عن المنطقة الأفريقية.

وقال إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني “إن هذا العرض يحتفي بالقدس وبتاريخ القدس وهناك رسالة بأن هناك العديد من الفرق الفنية التي جاءت من حول العالم لكي تشارك شعبنا الفلسطيني لكي تشارك فلسطين الاحتفاء بالقدس كعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2019. هناك العديد من اللوحات الفنية والموسيقية التي صُممت خصيصا من أجل هذا العرض ومن أجل أن تكون رسالة الأمل المتجدد ومن أجل أن تكون رسالة الثقافة الفلسطينية”.

واستخدم القائمون على الاحتفال العديد من تقنيات الصوت والإضاءة والعزف والغناء والرواية في سرد العديد من القصص عن تاريخ المدينة المقدسة وعلاقتها بالدول الإسلامية عبر التاريخ.

واستحضر القائمون على الحفل كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش من خلال بث صوته وهو يقرأ مقاطع من قصيدته “في القدس” مع كتابة بالضوء على شاشة وضعت في ساحة الحفل للبيت الأول من القصيدة وهو “في القدس، أعني داخل السور القديم”.

وتقمص الفنان عامر حليحل شخصية ابن بطوطة في تقديم شرح عن المدينة والحضارات التي مرت عليها وتقديمه للفقرات الفنية التي قسمت لإحدى عشرة فقرة لفرق فنية من أوروبا وأفريقيا وآسيا الوسطى والهند إضافة إلى الأراضي الفلسطينية.

وجاء في نشرة عن الحفل الموسيقي الذي نظمته مؤسسة الكمنجاتي الموسيقية أنه “مثال رائع على الإبداع الجماعي”.

وجلس مئات المواطنين إضافة إلى عشرات المسؤولين الفلسطينيين وأعضاء من السلك الدبلوماسي وسط ساحة قصر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك الذي كان قصرا شتويا للراحة والاستجمام شُيد في الفترة بين عامي 743 و744 ميلادية.

وقال فلسطيني من أهل الضفة الغربية يدعى إياد حمدان “هناك في بيت المقدس قبة الصخرة، تلك الآية الجمالية المعمارية التي تعود أيضا للفترة الأموية، لا شك أن اختيار هذا الموقع هو رسالة (لها) أهمية على عمق التاريخ الفلسطيني وهو أيضا إشارة هامة على التنوع الثقافي الفلسطيني”.

واستخدم القائمون على الاحتفال شجرة كبيرة في القصر لتكون خلفية لعرض مجسمات باستخدام الضوء.

واختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في رام الله أن يبعث برسالة مسجلة إلى الاحتفال بُثت عبر شاشة كبيرة.

وكانت مدينة المحرق البحرينية هي عاصمة الثقافة الإسلامية 2018.

اقرا: صحافيو “دنيا الوطن” الفلسطينية يشاركوننا آراءهم بشأن الصراع الإثني