أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

قال العقيد إسماعيل المالكي الذي يرأس قسم مكافحة المخدرات في شرطة البصرة إن المدينة باتت تعاني من مشكلة انتشار المخدرات بشكل متزايد وأن كل المخدرات تأتي من خارج البلاد، وكان رشيد فليح، قائد شرطة البصرة، كشف في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي إن 80 في المائة من المخدرات التي تدخل المدينة مصدرها إيران.

وتكافح مدينة البصرة في جنوب العراق مشكلة انتشار المخدرات، مما تسبب في تكدس السجون بما يفوق طاقتها وأرهق موارد الشرطة، وذلك بعد شهور فحسب من احتجاجات عنيفة اعتراضاً على سوء الخدمات المحلية.

وبلغ الضغط على نظام السجون في البصرة حد الاختناق؛ ففي أحد الأيام خلال الآونة الأخيرة شاهد مراسلو وكالة “رويترز” في مركز للشرطة نحو 150 رجلاً جالسين على الأرض حليقي الرؤوس وقد انحشروا في زنزانتين صغيرتين.

وخلال السنة الأخيرة ازدادت بشدة أعداد المقبوض عليهم من متعاطي المخدرات وتجارها؛ الأمر الذي زاد الضغط على السجون والشرطة، فيما يشير إلى أن مشكلات الموارد المحلية التي كانت سبباً في الاحتجاجات في البصرة الصيف الماضي لم تختف.

وقال الرائد شاكر عزيز، من قسم مكافحة المخدرات في شرطة البصرة”انتشار المخدرات بسبب البطالة. شبابنا تائهون، ليس لديهم مال. قرفوا من الحياة”. وأضاف متحدثاً عن زنزانات الحبس”90 في المائة من المساجين مخدرات”.

ويسلط الوضع في السجون، الذي يفاقمه عدم وجود مراكز لعلاج المدمنين، الضوء على التناقض بين الثروة التي تنتجها محافظة البصرة؛ إذ يمثل إنتاجها من النفط 90 في المائة من إيرادات الدولة، وسوء الأوضاع المعيشية فيها.

ورغم أن مشكلة المخدرات تمثل مصدر قلق في مناطق عدة بالعراق، فإن البصرة تعاني منها أكثر من غيرها. ولا تزال البصرة تعاني رغم إعلان العراق النصر في الحرب على تنظيم “داعش” في 2017.

وقال العقيد إسماعيل المالكي الذي يرأس قسم مكافحة المخدرات في شرطة البصرة إن كل المخدرات تأتي من خارج البلاد. وكان رشيد فليح، قائد شرطة البصرة، كشف في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي إن 80 في المائة من المخدرات التي تدخل المدينة مصدرها إيران.

وقال عزيز إن عدد الموقوفين يزداد سنوياً منذ 2015. وأضاف أنه بحلول مارس /آذار الماضي بلغت حصيلة المخدرات التي ضبطتها الشرطة هذا العام 15 كيلوغراماً؛ أي نصف الكمية التي تم ضبطها في العام الماضي كله. وقال إن عدد المقبوض عليهم في جرائم المخدرات يتراوح بين 50 و60 شخصاً كل أسبوع بالمقارنة مع ألف شخص في العام الماضي كله.

وقال العقيد باسم غانم، مسؤول الإعلام في شرطة البصرة، إن أكثر أنواع المخدرات شيوعاً هو مخدر الـ”ميتامفيتامين” المعروف باسم “كريستال ميث” ومحلياً بـ”الكريستال”. ومن الأنواع الشائعة أيضاً الأفيون، ويطلق عليه في العراق “الترياق” وكذلك الحشيش، والأقراص المخدرة.

المزيد:

مع إزالة الجدران.. الحياة في بغداد تقترب من العودة لطبيعتها