أخبار الآن | الجزائر – الجزائر – (وكالات)

في اول خطاب تعهد عبد القادر بن صالح، الرئيس الجزائري المؤقت، بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب خلال ثلاثة أشهر، عبر انتخابات تشرف عليها هيئة مستقلة سيتم تشكيلها قريبا بالتشاور مع الطبقة السياسية.

جاء ذلك في خطاب ألقاه “بن صالح” للجزائريين، بعد ساعات من تنصيبه رئيسا مؤقتا للبلاد، عقب استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تحت ضغط الشارع.

وقال بن صالح: “إن بلادنا مقبلة على خوض منعرج يتمثل مبتداه في مرحلة حاسمة، مآلها الدستوري تسليم السلطات إلى رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا، وذلك في ظرف زمني لا يمكن أن يتعدى التسعين يوما، اعتبارا من تنصيبي بصفة رئيس الدولة”.

وتعهد بأن يشرع في مشاورات “مع الطبقة السياسية والمدنية المواطنية على القيام من باب الأولوية والاستعجال، بإحداث هيئة وطنية جماعية، سيدة في قراراتها، تعهد لها مهمة توفير الشروط الضرورية لإجراء انتخابات وطنية شفافة ونزيهة”.

وأوضح أنه سيقوم في أقرب الآجال بوضع الإطار القانوني لعمل هذه الهيئة، بالتشاور مع الطبقة السياسية في البلاد بشكل “سيمهد لبناء نظام سياسي جديد كليا، يكون في مستوى تطلعات شعبنا”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن البرلمان الجزائري، رسميا، شغور منصب رئيس الجمهورية، وتولي عبد القادر بن صالح (رئيس مجلس الأمة / الغرفة الثانية للبرلمان) رئاسة الدولة لمدة 3 أشهر.

إثر ذلك، خرج آلاف الطلبة في مسيرات رافضة للخطوة في عدة مدن.

وفي العاصمة، استخدمت الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بساحة البريد المركزي وسط المدينة.

ودعا تكتل يضم 13 نقابة مستقلة إلى إضراب عام ومسيرة وسط العاصمة، الأربعاء، رفضا لتولي “بن صالح” رئاسة الدولة، وبقاء حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، باعتبارهم “من وجوه نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة”.

ومنذ نحو شهرين، تشهد الجزائر احتجاجات واسعة، دفعت بوتفليقة إلى الاستقالة مطلع أبريل / نيسان الجاري، بعد 20 عاما في الحكم؛ ولا تزال متواصلة رفضا لاستمرار “تحكم رموز النظام بالبلاد” بحسب المحتجين.

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الأمة الجزائري يتولى رئاسة البلاد مؤقتاً