أخبار الآن | البقاع – لبنان – (رويترز)

نظم نادي برشلونة الإسباني مباريات ودية خيرية بين لاجئين سوريين ومواطنين لبنانيين على ملاعب النزوح اللبنانية، في مبادرة إنسانية من المنظمة الخيرية للنادي، تحمل عنوان “فوتبول نت” تهدف إلى تغيير حياة اللاجئين السوريين.

وتقوم المبادرة على جمع الأطفال السوريين واللبنانيين للعب معاً مباريات كرة القدم، تأكيداً لفكرة قبول الآخر، ولمساعدة العشرات من المدربين ومئات الأطفال على الاندماج في مجتمعاتهم الفقيرة في منطقة سهل البقاع بلبنان.

ويسعي البرنامج إلى زيادة التفاعل بين الأطفال السوريين واللبنانيين في 6 ملاعب تابعة للبلديات اللبنانية.

وتتولى مبادرة (فوتبول نت) تدريب معلمين ومدربين محليين على إدارة منهج يعتمد على ممارسة أنشطة رياضية وألعاب مشتركة وكرة قدم وحوار ومناقشة.

وذكرت لوسي ميلز، مديرة مشروع مبادرة مؤسسة برشلونة للاجئين، أن المؤسسة أطلقت مبادرة عام 2016 في استجابة لأزمة اللاجئين العالمية التي أثرت على العديد من الدول في المنطقة العربية وبينها لبنان.

وأضافت: “نحن نُخرج الأطفال من البيئة التي يعيشون فيها ونأتي بهم هنا إلى مكان آمن وبيئة مرحة وفي مكان ما يمكنهم الذهاب إليه ويمكنهم الشعور بأنهم جزء من فريق بحيث يغرس فيهم عادات جديدة”

وأوضحت مدربة تدعى رقية، وهي نفسها لاجئة، أن الأطفال من اللبنانيين والسوريين كانوا يرفضون حتى أن يتصافحوا قبل ذلك.

وأضافت رقية في تصريحات لرويترز: “الوضع تغير حالياً، أصبح الأطفال السوريون واللبنانيون يدركون أن مع بعضهم البعض يحققون أهدافهم وينجحون معاً”.

وقال لاعب كرة القدم الإسباني ديداك رودريجيز إن المدربين والمؤسسة يقومان بعمل رائع، مضيفاً: “إنهم يجمعون كل اللاعبين من اللاجئين سواء كانوا فتيات أو فتيان، وهو أمر مدهش، نحن في برشلونة لا نأبه بذلك، بالنسبة لنا هي تجربة مدهشة وأتصور أنهم يتقاربون مع بعضهم خطوة بخطوة”.

وذكر الموقع الرسمي الإلكتروني لمؤسسة برشلونة أنه من المتوقع أن يستفيد ما يقرب من 3000 طفل من المبادرة.

وأشادت مشاركة في المبادرة تدعى رؤى عدنان رحّال بها قائلة “هو برنامج كتير حلو، كتير تعلمنا أشياء، تعلمنا أشياء بشغلتين، بالفوتبول (كرة القدم) وبالأخلاق. تعلمنا بالفوتبول إنه كيف نتعامل مع بعض من الفريق، كيف نكون يد واحدة، كيف نتعامل مع الضعيف ونقويه لحتى يصير مثلنا يعني، كيف نوحد قدراتنا لحتى نكون فريق واحد ونحقق هدفنا، وبالأخلاق تعلمنا قيم الاحترام والعمل الجماعي”.

ويجري تطبيق مبادرة مؤسسة برشلونة الخيرية للاجئين في أربع دول مختلفة هي لبنان واليونان وإيطاليا وإسبانيا.

وذكر الموقع الرسمي الإلكتروني لمؤسسة برشلونة أنه من المتوقع أن يستفيد ما يقرب من ثلاثة آلاف طفل من المبادرة في الدول الأربع.

وتفيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن نحو ثمانية ملايين طفل سوري في حاجة لمساعدات داخل بلدهم وفي الدول التي تستضيفهم، ويعيش أكثر من 500 ألف من هؤلاء الأطفال في لبنان.

 

اقرا: برشلونة يخطط لضم نجم مانشستر يونايتد مجاناً