أخبار الآن | الباغوز – سوريا (أ ف ب) 

روى مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية حاربوا تنظيم داعش في الباغوز شرقي سوريا، تفاصيل الساعات الأخيرة من المعركة في الجيب الأخير للتنظيم المتطرف.

المقاتلون قالوا إن تنظيم داعش بذل كل ما بوسعه للحؤول دون انهيار ما تبقى من مناطق احتلاله على ضفاف نهر الفرات، معتمداً في معركته الأخيرة على انتحاريين وقناصة وقاذفاتِ صواريخ، لكن ذلك لم يَحل من دون استسلام مقاتليه.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت القضاء التام على “الخلافة”، التي أعلنها التنظيم في العام 2014، بعد تجريده من كافة المناطق التي كانت تحت سيطرته، من دون أن يعني ذلك انتهاء الخطر الذي يشكله.

ويقول المقاتل حميد عبد العال إنه أثناء وجوده على سطح مبنى رفعت عليه راية قوات سوريا الديموقراطية الصفراء، بينما يشير بيده إلى ساتر ترابي قريب من النهر “دخلنا خلال الليل وكنا قرب هذا الساتر، حصل الهجوم علينا صباحاً وبدأ القناصة باستهدافنا”.

وخاض الطرفان اشتباكات استمرت لنحو أربع ساعات وفق عبد العال، قبل أن “يقدم ثمانية انتحاريين على تفجير أنفسهم قرب النهر بينما استسلم المتبقون” من هذه المجموعة لقوات سوريا الديموقراطية.

ويقاتل هذا الشاب المتحدر من مدينة الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرق) في صفوف قوات سوريا الديمقراطية منذ العام 2016. وخاض في صفوفها معارك على جبهات عدة ضد التنظيم أصيب خلالها ثلاث مرات.

وشهدت بلدة الباغوز المعارك الأخيرة ضد التنظيم المتطرف الذي كان في العام 2014 يسيطر على أراض شاسعة في سوريا والعراق المجاور تعادل مساحة بريطانيا، ضمت أكثر من سبعة ملايين شخص، بنى فيها مؤسساته وجبى الضرائب وأصدر عملته وفرض قوانينه المتشددة وطبّق عقوباته الوحشية. كما تبنّى في الفترة ذاتها تنفيذ اعتداءات دموية تسبب أحدها بمقتل 320 شخصاً في مدينة بغداد في تموز/يوليو 2016 وآخر بمقتل 130 شخصاً في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بخسائر متلاحقة على وقع هجمات شنتها أطراف عدة في سوريا والعراق بدعم رئيسي من التحالف الدولي بقيادة أمريكية. وتحصن التنظيم الإرهابي في الباغوز داخل أنفاق وخنادق حفرها تحت الأرض وفي كهوف صخرية، بحسب قوات سوريا الديمقراطية.

المزيد:

استسلام مقاتلين من داعش بعد خروجهم من أنفاق في الباغوز