أخبار الآن | طرابلس – ليبيا (رويترز)

أقيم في ليبيا مهرجان سمارتي للطفل بهدف تقديم صورة عن الحياة المستقبلية لهم كشباب بعد انتهاء فترة العنف والحرب في بلدهم.

ويساعد مهرجان سمارتي للطفل في ليبيا الأطفال الذين ولدوا ونشأوا إبان سنوات العنف في البلاد على الاعتياد على الحياة السلمية الخالية من العنف، حيث احتشد مئات الأطفال مع ذويهم لحضور المهرجان الملون، الذي يستمر خمسة أيام، والذي يتضمن محاكاة واقع لمهن وأعمال يدوية موجودة في المجتمع ويحب الأطفال تجربتها من أجل احتمال العمل بها مستقبلاً.

ويهدف المهرجان، الذي استهدف الأطفال بين 4 و14 عاماً، والذي جرى تقسيمه إلى أركان إلى وضع الأطفال في أدوار تعليمية لمهن مختلفة مثل مهن الأطباء والطيارين والعاملين بالبستنة والمهندسين وغير ذلك.

وتولى محترفون من كل مجال مسؤولية تعليم الأطفال أُسس كل مهنة وتزويدهم بأدواتها والزي الخاص بها والمكان المخصص لممارستها.

ففي ركن شركات الطيران مثلاً جرى تزويد الأطفال بما يمثل جوازات سفر وتذاكر طيران يستقلون بموجبها لعبة تمثل نموذجا لطائرة فيما يُفترض أنه مطار.

ويأتي المهرجان في إطار مبادرة أوسع لتوفير الرعاية العقلية والعاطفية لأطفال ليبيا.

وقالت رئيسة المهرجان مي بوشناف “طبعاً إحنا استهدفنا فئات من أربع سنوات، هذه الأعمار وُلدت في الحرب، 14 سنة هي الفئة الأكبر اللي إحنا مستهدفينها، 14 سنة أطفال ترعرعوا في فترة صعبة جدا، فترة اقتصادية صعبة ونزوح وفترة حرب، فنحنا حابين ننتشلوهم من هذه الأزمة وإن إحنا نبدأ في مرحلة الدعم النفسي للطفل الليبي”.

وقالت هند قريش، إحدى منظمات المهرجان في ركن الهندسة “فكرتها هي بيئة تعليمية للطفل، اللي هي أي طفل نشوف رغبته، اللي هو يحب يؤدي عمل أو يحب إيش يكون في المستقبل. فنحن عملنا محاكاة لعدة أنشطة، طبعا شنو عليه أنشطة مثل البناء، تشييد، مطافي، مرور، طيران، الطفل أي شيء رغبته فيها أو ما يحب أن يكون في المستقبل سيذهب إليها”.

وحضر مئات الأطفال المهرجان الذي أُقيم في بنغازي من 16 إلى 20 مارس آذار.

وقال طفل يدعى محمود صلاح “مهرجان سمارتي وجدت هذا المهرجان ولا أروع، ممتاز، والمهرجان كل الأشياء، وهذا المكان اللي أرغب أصير مهندس، ومهرجان ممتاز هو”.

وفي عام 2017 قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن نحو 200 ألف طفل في ليبيا يحتاجون إلى مياه شرب نقية بينما يحتاج 315 ألفا آخرين لدعم تعلمي بعد أن تعرضت أكثر من 550 مدرسة في البلاد للتدمير أو لأضرار أو للاستخدام كمأوى للنازحين.

المزيد:

حصري.. أي خطر يشكله مرتزقة “الفاغنر” في ليبيا؟