أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

قام مواطنون من مدينة بن قردان جنوب تونس، مساء الأحد، بطرد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وطلبوا منه الرحيل عن مدينتهم.

وتجمّع الغاضبون أمام الملعب البلدي في المدينة، من أجل منع راشد الغنوشي من الدخول وإلقاء خطاب أمام أنصاره، واصفين زعيم حركة النهضة بـ “الإرهابي والمجرم”، كما رفعوا شعارات تتهم النهضة بدعم الإرهاب، وطلبوا منه العودة إلى لندن والرحيل من الحكم.

وجاءت مطالبة الغنوشي بالرحيل، في وقت بدأت النهضة تجسّ نبض التونسيين، حيث دشّن الغنوشي حملتها الانتخابية، عبر زيارة قادته نهاية الأسبوع الماضي، إلى بعض محافظات الجنوب للرفع من شعبية الحركة، وهي الزيارة التي قوبلت برفض شعبي عكسته الشعارات التي رفعت في وجهه.

وتعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها التي يتعرض لها الغنوشي في محافظات الجنوب، وهي المناطق التي مثلت على امتداد التاريخ، الخزّان الانتخابي لحركة النهضة، آخرها الانتخابات البلدية التي نظّمت العام الماضي، عندما تصدّرت قائمات النهضة النتائج في أغلب مدن الجنوب.

وتقود حركة النهضة وقياداتها هذه الأيام، جهوداً كبيرة، لتطويق تداعيات ملف وقوفها وراء جهاز سرّي، متورط في الاغتيالات التي شهدتها تونس عام 2013، من أجل استعادة شعبيتها والمحافظة على حظوظها في الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري.

اقرأ أيضا:

محادثات السلام في الخرطوم تؤتي ثمارها