أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
تمكنت سيدة سورية من الانتقال بالهروب بعائلتها من سوريا خوفاً من تنظيم داعش الإرهابي. رضى حسون البالغة من العمر 46 سنة، انتقلت إلى الشارقة مع أبنائها الثلاثة وابنتها، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً، قبل ثلاث سنوات خوفاً من فقدان ابنها الأكبر في الحرب
العائلة من جرابلس، وهي مدينة صغيرة تبعد ساعتين عن حلب، احتلها داعش لمدة ثلاث سنوات ، إلى أن طردتهم فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من المدينة.
“عندما بلغ ابني الأكبر سن 15 قال إنه يريد الانضمام إلى داعش، الذي كان يقوم بغسيل أدمغة الشباب للانضمام إلى صفوفه”، وعلى الفور قامت السيدة حسون بتعبئة أغراضها وانتقلت مع أطفالها إلى مدينة حلب ، حيث عاشوا لمدة عامين.
هناك أراد ابنها الانضمام إلى جيس النظام السوري للدفاع عن البلاد كما قال، وبعد التشاور مع زوجها، الذي كان يعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة 10 سنوات، قرروا الانتقال إلى الشارقة ليكونوا معه.
قالت السيدة حسون: “لقد كان قادراً على إصدار تأشيرات وصولنا ووصلنا في مايو 2016″، وبمجرد الوصول إلى الإمارات العربية المتحدة، كافحوا من أجل تسجيل أطفالهم في المدارس.
قالت السيدة حسون: “لقد كنت غاضبة جداً لأن السبب الرئيسي وراء انتقالنا إلى هنا هو تعليمهم، في الوطن، تم إلغاء الدروس اليومية بسبب الحرب”.
أضافت رضى: “كان والدهم حريصاً جداً على منحهم تعليماً جيداً لأنه أنهى المرحلة الثانوية فقط وكان دائماً يريد لأبنائه الحصول على شهادات”.
وتغير حظهم الأولاد للأفضل عندما تم قبول الأطفال الأربعة في مدرسة الصفا المجتمعية للعام الدراسي 2016-2017 ، مجاناً، بعد أن سمع صاحب المدرسة لؤي الخطيب عن محنتهم.
في البداية، وجدوا صعوبة بالغة في الدراسة باللغة الإنجليزية، لذا خصصت لهم المدارس دروساً خاصة خارج الفصل حتى يتمكنوا من اللحاق بالركب.
تقول رضى: “كان من الصعب أيضاً تكوين صداقات، لأن معظم التلاميذ كانوا متحدثين بالإنجليزية، وكان من الصعب بالنسبة لي تكوين صداقات في البداية، لم أكن أعرف أحداً. لكن بعد ذلك
انتقلت عائلة سورية إلى المبنى الذي نعيش فيه، وقد اشتركت لإعطاء دروس في القرآن في المسجد، لذا قمت بتكوين العديد من الصداقات مع عدد من النساء العربيات.
عائلة حسون ليست سوى ستة من ملايين السوريين الذين نزحوا بسبب الحرب.
اقرأ المزيد: