أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أ.ف.ب)

ثماني سنواتٍ مضت على الذكرى السنوية لاندلاع الثورة السورية في عام 2011 و توسعت إلى باقي محافظات البلاد .

يُعَد  شهر اذار  مارس من عام 2011 محطة ً تاريخية في سوريا ..

إذ انطلقت تظاهراتٌ شعبية سلمية و احتجاجاتٌ في أعقاب اعتقال ِ عدد من الصبية و اقتيادِهم الى السِجن “فرع فلسطين” على أطراف العاصمة.

وسرعان ما توسعت التظاهرات إلى دمشق و درعا و غيرِّها من المحافظات ، بعد أن خرجت سلمية مطالِبة باسقاط النظام السوري .

 التظاهرات السلمية رافقتها عدة محطات :

في شهر تموز يوليو من ذات العام ، أعلـَن قيادي برتبة عقيد في النظام السوري تأسيس “الجيش السوري الحر”.. 

في شهر اذار  مارس  من عام 2012، سيطر النظام على معقل المعارضة في حمص ..، وشهدت مناطقُ عدة عملياتٍ عسكرية  ، خصوصاً في حماة بعد تظاهراتٍ حاشدة ضد النظام الذي رد بقصفِ البلدات و القرى السورية وصولا الى الاسلحة الكيماوية .

في شهر تموز يوليو من العام ذاته ، أطلقت فصائلُ معارضة معركة دمشق ، واحتفظت قواتُ النظام بالسيطرة على العاصمة دمشق ، لكن مقاتلين سيطروا على مناطق واسعة ، أبرزها الغوطة الشرقية.

في عام 2013 بدأت الطائرات والمروحيات بالقاء الصواريخ والبراميل المتفجّرة على مناطق الفصائل ، تزامناً مع حصار ٍ بري خانق.

وفي ذات العام عززت فصائلُ مرتبطة بتنظيم القاعدة وأخرى متحالفة معها نفوذها ، خصوصاً في محافظة إدلب التي  تتحكمُ  بابرز مفاصلها حالياً هيئة ُ تحرير الشام (النصرة سابقاً).

وفي شهر حزيران يونيو من عام 2014، أعلن تنظيم داعش إقامة “الخلافة” في مناطق واسعة ، احتلها  في سوريا وفي العراق البلد المجاور ، وبعد ثلاثة أشهر، بدء تحالفٌ دولي بقيادة واشنطن شنّ أولى ضرباته الجوية ضد التنظيم في سوريا..، وفي شهر تشرين الاول أكتوبر من عام 2017، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من طرد التنظيم من محافظة الرقة في سوريا ، والتي كانت تُعَد أبرز معاقله في سوريا..

ومُني التنظيم بعدها بخسائر متلاحقة على جبهاتٍ عدة و إنكفأ مقاتلوه باتّجاه البادية وجيوبٍ تم طرده منها تباعاً .

و رغم قدرة النظام على استعادة عددٍ من المناطق و دخول ِ المتطرفين على خط الثورة السورية و تشويه صورتِها بعين المجتمع الدولي ، استمر النضال ضد النظام ، ورافقت ذلك تحولات ٌ سياسية ٌ عديدة لحل الازمة لم تؤتِ ثمارها بَعد.

المزيد:

سوريا: حوالي 400 ألف قتيل حتى الآن