أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)

يبدو أن الإعلان الذي وُصِفَ بالتاريخي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والذي أدلى به يوم ، وأكد فيه عدوله عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، لم يكن كافياً لآلاف الجزائريين، معتبرين ذلك بمثابة التمديد لحكمه.

بوتفليقة وغداة عودته من رحلة علاجية في سويسرا، أرجئ في إعلانه، الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 نسيان / أبريل القادم، إلى أجل غير محدد، مما شكل علامة فارقة في ذلك الإعلان.

جزائريون اعتبروا إرجاء الانتخابات الرئاسية لعبة سياسية، يراد بها استمرار الحال على ماهو عليه، مبررين ذلك بأن قيادات كبيرة في الجيش وحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، دفعوا الرئيس الجزائري إلى اتخاذ هذه الخطوة إلى حين تهدئة الشارع الجزائري الذي بات خروجه للتظاهر رفضاً لترشح بوتفليقة، عادة يومية منذ أواخر شهر فبراير الماضي.

في المقابل، رأت شريحة أخرى من الجزائريين إعلان بوتفليقة بأنه يمهد لمرحلة تاريخية ستعيشها الجزائر، وخاصة أن الرئيس ذو الاثنين والثمانين عاماً، أكد أن ندوة وطنية جامعة ستشرف على مرحلة انتقالية تنهي أعمالها بنهاية 2019.

ومن المقرر أن تشرف الندوة التي يرجح أن يرأسها الدبلوماسي المخضرم، الأخضر الإبراهيمي، على صياغة دستور جديد، وتحديد موعد الانتخابات المقبلة في بلد المليون شهيد.

كما نتج عن إعلان بو تفليقة، استقالة رئيس الوزراء أحمد أويحيى، وتعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي، رئيسا جديدا للوزراء.

وبين مؤيد لإعلان بوتفليقة ومعارض له، ينظر الجزائريون إلى مستقبل بلادهم بقلق يقترن بذاكرة صبغت بلون دماء الحرب الأهلية، التي شهدتها مدن وبلدات الجزائر، في تسعينيات القرن الماضي.

 

 عبر الهاتف من العاصمة الجزائرية جمال لعريبي مراسل أخبار الآن

 

المزيد:

احتفالات في الجزائر بعد إنسحاب بوتفليقة