أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن طفلين أمريكيين ربما يكونا محتجزين في آخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي شرقي سوريا، في وقت تهاجم فيه قوات سوريا الديمقراطية أفراد التنظيم المتطرف هناك.
ونقلت الصحيفة يوم أمس الاثنين عن بشير شكيدر قوله إن زوجته هربت من منزلهم في ولاية فلوريدا قبل 4 سنوات , مصطحبة معها طفليها للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا، حيث يُعتقد أن الطفلين ما زالا على قيد الحياة في بلدة الباغوز.
وقال شكيدر: “أنا أصلي يومياً لله لكي يعودوا لي”. وأضاف: “إنهم أبرياء. كلي أمل أن يعودوا إلي سالمين”. وتسلط قصة شكيدر الضوء على الأطفال الذين انتهى بهم المطاف في “مصيدة داعش”.
وقد ولد شكيدر في بنغلادش، وانتقل إلى كندا قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة، ويصبح مواطناً قبل عقد من الزمان. وتزوج من امرأة أمريكية من بنغلادش، هي رشيدة سمية، ولديه طفلان يوسف
وعاشت العائلة بالقرب من ميامي، حيث كان الزوج يعمل في تكنولوجيا المعلومات، لكن حياته انقلبت رأساً على عقب في مارس 2015، عندما غادر لأداء العمرة إلى مكة.
وكان من المفترض أن تأخذ زوجته الأطفال خلال غيابه لزيارة والديها في أورلاندو، لكن عندما توقفت عن الرد على رسائله عبر الهاتف بدأ يشعر بالقلق.
وعندما عاد إلى فلوريدا، علم أن زوجته وأطفاله، الذين كان عمرهم في الرابعة والعاشرة من العمر، وأخت زوجته، قد سافروا إلى تركيا ليعبروا من هناك إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش.
وبعد بضعة أسابيع، تلقى اتصالاً من سوريا بينما كان يقود سيارته على الطريق السريع، وسأله رجل له بلهجة بريطانية عما إذا كان والد يوسف وزهرة، فأجابه بنعم. فقال له الرجل إنه عائلته في سوريا.
وأعطى الرجل المتصل شكيدر شهراً واحداً لينضم إلى أسرته في سوريا، وإلا فإنه سيفقد زوجته وأطفاله.
وفي وقت لاحق، تلقى رسائل تطلب منه إرسال أموال لأسرته، لكنه لم يفعل ذلك، بعد أن تم إبلاغه بأنه يمكن أن ينتهك القانون الأميركي المتعلق بتقديم الدعم المادي لمجموعة إرهابية.
للمزيد: