أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تجددت المظاهرات في العاصمة الجزائر، رفضا لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين خرجوا رغم الإجراءات الأمنية المشددة في كل الشوارع الرئيسية والساحات العامة.
ودافع بوتفليقة في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدبن بدوي، من ولاية أدرار، عما أسماه فضائل الاستمرارية قائلا: “تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية. استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم”.
وأبرز الرئیس بوتفلیقة أن قدرات تنويع اقتصاد الجزائر “لا تعد ولا تحصى من مثل الخیرات الـمنجمیة، والقدرات الفلاحیة والكفاءات العلمیة، وھي كلھا تنتظر منا استغلالھا استغلالا أفضل و بنجاعة أعلى وبجودة أوفى لكي تصبح مصدر مداخیل إضافیة لبلادنا”.
وذكر في ھذا المنحى أن الجزائر “عرفت خلال العشريتین الأخیرتین كیف تمزج ثروة المحروقات مع الإرادة السیاسیة الـمستقلة، وكذا سواعد وإرادة أبناء الجزائر المخلصین”، مضیفا أن البلاد بعدما خرجت من المأساة الوطنیة ومن ويلات إعادة الھیكلة الاقتصادية والاجتماعیة انطلقت في مسار البناء والتشیید مرحلة تلو مرحلة.
وأشار في ھذا السیاق إلى أن الجزائر “تحررت من أخطبوط المديونیة الخارجیة ودحرت شبح البطالة الذي كاد يخنق شبابنا وأزالت إلى حد جد بعید مظاھر البؤس والفقر، وعمرت ربوع البلاد بآلاف المدارس، ومئات الـمستشفیات، وعشرات الجامعات وملايین السكنات”، مبرزا أن ھذا المسار “ما كان لیكون ممكنا إلا بفضل استقلالیة قرارنا السیاسي والاقتصادي الذي سمح لنا باجتیاز الـمصاعب المالیة للسنوات الأخیرة، وھو أمر أصبح ممكنا بفضل السلم الاجتماعي وتجند العمال في الاتحاد العام للعمال الجزائريین”.
اقرأ المزيد: