أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)

سار طابور طويل من الأردنيين من مدينة العقبة، جنوب المملكة، إلى العاصمة عمان مطالبين بمزيد من فرص العمل. ومشى الراغبون في العمل ثمانية أيام قطعوا خلالها أكثر من 300 كيلو متر وكانوا ينامون في خيام ولا يتوقفون سوى لتناول الطعام والماء.

وأكدت وزارة العمل أيضا يوم الأربعاء (20 فبراير شباط) أنها تراقب قضية الباحثين عن عمل وتتواصل مع المحتجين.

وقال مشارك في المسيرة الاحتجاجية يدعى مسلم نصيب (27 عاما) إنه مسؤول عن أسرة كبيرة ولم يتسنن له العثور على وظيفة ثابتة.

وأضاف نصيب “أنا هون لأنه بنطالب في شغلنا، بدنا نطلع على الديوان الملكي لأجل حقنا اللي هو شغل بس. إحنا لا نقابات ولا أحزاب ولا حراكيين، إحنا طالعين من العقبة بس لنطالب بحق واحد اللي هو شغلنا في العقبة”.

وقال مشارك آخر في المسيرة يدعى مراد أبو جميلة إن أطفاله يعانون من الجوع بسبب بطالته.

وأضاف أبو جميلة (32 عاما) “الحياة كلها صعبة، يعني الواحد لا بيشتغل وبده يوكل عياله، وعندنا 11 نفر في البيت غير أولادي، وأبي توفى، وخمسة في البيت بيشتغلوش. الواحد لما بده يطعمي أولاده ما يلاقي يطعميهم، طفل بده يأكل إيش ذنبه. أنا عندي خمس أولاد، بدي أطعميهم، ما بأشتغلش، رحنا كل الدوائر الحكومية، رحنا للنواب، رحنا للرؤوس الكبار ع الفاضي، مرحلة يأس عندنا لا توصف”.

وتمتل البطالة مشكلة رئيسية لاقتصاد الأردن. وتقول دائرة الإحصاءات الأردنية إن البطالة وصلت لأكثر من 18 في المئة خلال الربع الثالث من 2018، بزيادة طفيفة عن نفس الفترة من العام السابق.

وفي نهاية المطاف وصل المحتجون إلى الديوان الملكي في عمان حيث رددوا هتافات تأييد للعاهل الأردني الملك عبد الله وطالبوا بوظائف.

والتقوا يوم الخميس (21 فبراير شباط) بأمين عام الديوان الملكي حسن العيسوي، خارج الديوان حيث وعدهم بوظائف في القطاع العام.

وأكدت وزارة العمل أيضا يوم الأربعاء (20 فبراير شباط) أنها تراقب قضية الباحثين عن عمل وتتواصل مع المحتجين.

 

اقرا: فن الماندالا وسيلة للتخلص من ضغوط الحياة في الأردن