أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أحمد أبو القاسم)

حاول زعيم تنظيم  القاعدة ايمن  الظواهري تلميع صورة تنظيم القاعدة الإرهابي رامياً اللوم والتهم على “هيئة تحرير الشام” وداعش في فشل تنظيمه وانحساره وربما اختفائه.

أطل الظواهري ضعيفاً مهزوماً يقرأ بياناً مكتوباً متناسياً  التطورات الحالية وكأنه يعيش في عالم آخر.

لم تنفع الجهود الإعلامية وجهود اضافات المقاطع الصوتية التي بذلتها مؤسسة السحاب الناطقة  باسم تنظيم القاعدة، في تقريب كلمة زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري من الواقع الحقيقي  للتطورات الحاصلة على الارض.

الظواهري الذي كان يقرأ كلمة مكتوبة له استكمل هجومه على هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وأقر بنفسه، بنهاية القاعدة،

مشيرا إلى أن الساحة تشوبها الريبة وكثرة الإتهامات وما  تقوم به هيئة  تحرير الشام هو مجرد اتباع لبنود اتفاقيات دولية، وعلى الهيئة اليوم أن تتحمل مسؤولية تجلية هذه الضبابية والردَّ بما يليق كجماعة جهادية حول ما يثار حولها من  أسئلة.

شكا الظواهري من انحسار الثورة بالشمال السوري وهاجم داعش قائلا أنه أوغل في الإجرام و سبب دمارا شاملا للمشروع “الجهادي” متناسيا ومتغاضيا عن الكثير من التطورات الحالية، و كأنه غائب عما جرى ويجري بالفعل في بالميدان.

حرص الظواهري على توجيه الدعوة للتوحد والإجتماع، لكنه في نفس الوقت وجه أصابع الإتهام للآخرين من دون التمعن بما فعلته القاعدة والفشل الذي منيت به في عدة ساحات فكيف سيكون رد الجولاني عليه؟ 

في جولة على صفحات التواصل الإجتماعي، لم تتأخر الإنتقادات لكلمة الظواهري لتغزو صفحات الناشطين 

انتقد أحمد قنيطة أحد أنصار الجولاني، كلمة الظواهري حيث قال بأن حكيم الامة ليست لقباً يعطى بدون رصيد، موضحاً صفات يجب أن تكون موجودة في الحكيم 
فيما قال آخر بأن الظواهري يحمله مسؤولية ما آلت إليه الأمور 

ولم  يتأخر رد  أزلام  الجولاني  منتقدين  القاعدة و منتقدين  أداءها 

حيث أشار أحدهم نقلاً عن قول عبد الرحيم عطون مفتي هيئة الجولاني أنّ تنظيم القاعدة بزعامة الظواهري لم يعطهم شيئا ماديا 

فيما قالت مغردة  بتعودهم على ظهور أيمن الظواهري من حين لآخر مكرراً نفسه دون أن يقدم جديداً 

و لعل الرد الاقوى شمل كلا من الجولاني والظواهري وكل المجموعات الإرهابية التي على ما  يبدو تساوت في انظار المغردين

حيث قال أحدهم بأن الظواهري وجماعة تحرير الشام والبدري والبغدادي كلهم قتلة ويسعون وراء المال 

وأشار مغرد آخر بأنه لم ير حقداً وحسداً وكرهاً كالتي عند الظواهري والجولاني، موضحاً بعد سماعه للكلمة، تمنّيه بزوال الظواهري

وأضاف أحدهم قائلاً بأن الظواهري انتهى أمره وانحسر دوره في حماية نفسه فقط

 

اقرا: الظواهري يفتح النار على “تحرير الشام”