أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أسيل تفّال)

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث فشل مفاوضات جنيف بسبب عدم حضور وفد الحوثيين، والذين تذرعوا بعدم الحصول على ضمانات كافية لعودتهم إلى صنعاء عقب انتهاء المشاورات.

محاولات إحلال السلام وحل النزاع اليمني اصطدمت مرة أخرى بحائط مسدود، بعد فشل عقد مشاورات في جنيف، ليتراجع الأمل بإنهاء الحرب الدامية، ما ينذر بتصعيد جديد في البلد الغارق في صراع وحرب داخلية دمرت وشردت اليمنيين.

المفاوضات انتهت قبل أن تبدأ، بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعاً إلى العاصمة صنعاء التي احتلتها ميليشيا الحوثي منذ أيلول 2014.

وكان من المفترض أن ترعى الأمم المتحدة في جنيف بدءاً من الخميس الماضي أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والمتمردين، ما أعطى أملاً بإمكانية وضع النزاع على سكة الحل السياسي بعد سنوات من الحرب.

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أعلن أنه سيسافر إلى مسقط وصنعاء خلال الأيام المقبلة لوضع الأسس لإجراء محادثات مستقبلية، ملمحاً إلى أنه قد يجري في البداية محادثات منفصلة مع الجانبين.

وأغرق النزاع أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة وتسبب بـ”أسوء أزمة إنسانية” في العالم، حسب الأمم المتحدة التي كانت تأمل أن تشكل محادثات جنيف بداية لوضع إطار لمفاوضات مستقبلية.
 
ويعيش اليمن منذ2014 حربا دامية بين الحوثيين والقوات اليمنية الحكومية، بعد أن احتل الحوثيون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء. وتحاول القوات الحكومية استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس 2015.

 

من الرياض أحمد الركبان الاكاديمي و المحلل السياسي

 

اقرا ايضا

مقتل قيادي بتنظيم القاعدة في اليمن

المبعوث الأممي حول اليمن يواصل مشاوراته في جينيف