أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)

اطلعت صحيفة “التايمز” البريطانية على حوالي مليون وثيقة مهربة من داخل سوريا، تدين رئيس النظام بشار الأسد وضباطه بقتل وتعذيب الخصوم والمعارضين على مدار 7 سنوات.

الصحيفة قالت إنها اطلعت على صندوق اسود في إحدى المدن الأوروبية، يحتوي على 265 صندوقا كرتونيا بداخلها وثائق لجلسات عالية السرية تفصل التعذيب الممنهج وقتل الخصوم.

تحمل معظم الوثائق ترويسة النظام السوري وتحمل أخرى توقيع الرئيس بشار الأسد نفسه، في ما تصفه الصحيفة “أكبر مخبأ للوثائق لحرب لا تزال مشتعلة”.

يعد هذا المشروع السري لجمع الأدلة بشأن جرائم نظام الأسد وقواته، من بنات أفكار جندي كندي سابق ومحقق في جرائم حرب.

الجندي الكندي السابق قال إن ما جمعه يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الأسد يسيطر تماما على كل ما يحدث.

بدأ تجميع الوثائق السرية في 2011، في السنة الأولى من الحرب، بتمويل بريطاني، وبالتعاون مع الجيش السوري الحر، بعد أن درب  60 متطوعا من داخل سوريا على كيفية الحصول على الوثائق من مصادرها.

تكشف الوثائق كيف عمل النظام السوري بشكل هرمي محكم في تمرير الأوامر لقمع الاحتجاجات منذ بدايتها في 2011، وكيف كان يوثق إجراءاته بدقة وعادة ما يوقع كبار المسؤولين على كل وثيقة تصل مكاتبهم.
تظهر الوثائق ايضا ترنح نظام الأسد وتخبطه في التعامل مع اتساع رقعة الاحتجاجات، إلى أن طلب في عام 2013 تدخل ميليشيات حزب الله لمساعدته، ومن ثم دخول الروس على خط المواجهات عام 2015 بالقوة الجوية.

كلف مشروع جمع الوثائق حتى الآن 23 مليون يورو، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بميزانية مليار دولار للمحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي دفعه إلى توسيع عمله عام 2014 ليشمل جرائم داعش في سوريا والعراق.

حكومة بغداد وافقت مؤخرا على منح الجندي الكندي حق الوصول إلى جميع الوثائق، التي تم الاستيلاء عليها من داعش في العراق، وهي في طريقها الآن للخضوع إلى “عملية رقمية” على غرار ما حدث للوثائق السورية المهربة.

 

اقرأ أيضا:
جيفري: قواتنا باقية بسوريا حتى دحر داعش

أمريكا: عقوبات على النظام السوري إذا عرقل العملية السياسية

image sourse getty TASS