أخبار الآن | إدلب – سوريا (رويترز)

مع بداية العام الدراسي الجديد وعودة التلاميذ لمقاعد الدراسة وأفنية المدارس في إدلب يلوح في الأفق، على نطاق واسع، تخوف من هجوم عسكري محتمل من جانب النظام السوري، حيث يتخوف كثيرون من سكان المنطقة من عواقب مثل ذلك الهجوم. وقال معلم في مدرسة بقرية حزارين في إدلب إنهم في المدرسة يحضرون تلاميذهم لأسوأ سيناريو مُحتمل، يذكر أن محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة المناهضة لنظام الأسد.

وفي مقدمة واضحة لهجوم واسع النطاق، استأنفت طائرات حربية سورية حملة قصف إدلب الأسبوع الماضي بعد أسابيع من الهدوء.

وأضاف المعلم الذي يدعى محمد بركات ” فيه تخوف من قيام عمل عسكري، وطبعا العمل العسكري عم يستهدف المدارس، والمدارس بتكون تجمعات كبيرة، فيصير عدد شهداء كثير. لذلك فيه احتياطيات إن إحنا مثلا أبواب المدرسة ما بتتقفل، مع إنه لازم تتقفل، بس ما بتتقفل نتيجة إنه لو طلع طيران من شان دوغري نفرغ الأولاد. فيه عندنا خطة لتفريغ المدرسة مباشرة يعني خلال ثلاث أربع دقائق تكون المدرسة مفرغة من الأطفال، يعني نأمنهم”.

ويعيش نحو 2.9 مليون نسمة في منطقة إدلب بشمال البلاد، نصفهم نازحون بالفعل من مناطق أخرى في سوريا فر منها أنصار المعارضة عندما سيطرت قوات الحكومة عليها.

وأردف بركات “والله فيه ناس، فيه تقريبا هلق (حاليا) فيه أطفال لسه ما جات ع المدرسة نتيجة هاي التخوف، إنه احتمال مثلا خلال أربع خمسة ايام تقوم حملة، ما راح نعذب الولد وييجي ع المدرسة وهيك. فيه تخوف، فيه ناس تركت هون، فيه ناس رجعت، راحت شمال، يعني وهاي هون تقرياب منطقة تماس صايرة. يعني بأتوقع إنه أول كما بيصير حملة، قصف، بده يصير ع مناطقنا هون، فيه ناس أخذت استأجرت بيوت شمال وراحوا، يعني ناحية الحدود التركية”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الآونة الأخيرة إن أكثر من مليون طفل سوري يواجهون خطرا في حال بدء هجوم للجيش السوري على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وأوضح محمد قصوم مدير التعليم في إحدى الوكالات أن شن هجوم على إدلب سيكون كارثة.

وقال “هلق الانقطاع الفترة الماضية كان له تأثير سلبي ع الطلاب. إنه كانت هي في نهاية العام الدراسي. الطالب كان في مرحلة التحصيل، ناجح أو راسب. ما وصلنا مثل ما بنقول لثمرة العام الدراسي. هلق بصراحة فيه إقبال على المدارس لتعويض المرحلة السابقة اللي حصلت عند الطلاب. حاليا هي مرحلة إيجابية بصراحة لصالحنا. لصالح التعليم، إنه فيه إقبال من الطلاب على المدارس، لكن التخوف حاليا يمكن شائعات، هجوم النظام أو روسيا ع إدلب بيكون كارثة”.

وقال مانويل فونتين مدير برامج الطوارئ في يونيسف إن المنظمة وضعت خططا تشمل تزويد ما بين 450 ألفا و700 ألف، قد يفرون من القتال، بالمياه النظيفة والإمدادات الغذائية.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا روسيا وإيران وتركيا إلى محاولة تأجيل نشوب معركة وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.

 

اقرا ايضا

أكثر من 30 ألف نزحوا من إدلب خلال أيام