أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)

كشفت مصادر في المعارضة الكردية الإيرانية  أن نظامَ طهران يواصل حشد قواتِه على الخطِ الحدودي المحاذي لـكردستان العراق، مبينةً أن مليشيا الحرس الثوري نقلت أسلحةً ثقيلة من ضمنها صواريخ بعيدة المدى إلى قاعدتِها التي يقع قسم كبير منها داخل الأراضي العراقية. 

وبحسبِ معلوماتٍ دقيقة حصل عليها موقع “العين الإخباري” من مصادر كردية، فضّلت عدم الكشف عنها لدواعٍ أمنية، أنهى النظام الإيراني العملَ في قاعدتِه العسكرية الواقعة في “جبال سورين” الاستراتيجية المُطلة على مدينة “سيد صادق” التابعة لمحافظة السليمانية في العراق، حيثُ يقع قسم كبير من القاعدةِ داخل الأراضي العراقية.
 
وبدأت مليشيا الحرس الثوري بإنشائها مطلع مايو/أيار من عام ٢٠١٦، وتحتضن القاعدة التي تعد الأكبر على الحدود، قاعدة صواريخ بعيدة المدى ومدفعية ثقيلة وأسلحة متنوعة أخرى، ومن أبرز تلك الصواريخ التي مركزتها طهران في تلك القاعدة، صواريخ “سومار وعاشوراء وسجيل وقدر١” وصواريخ أخرى. 

وتعمل آليات الحرس الثوري على إنهاء المراحل الأخيرة من مشروع النفق الذي يقطع الجبال ويختصر الطريق بين الأراضي الإيرانية والعراقية، وقد بدأت إيران بحفره خلال حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي.

ويتكون النفق من أربعة أجزاء ثلاثة منها تقع داخل أراضي إقليم كردستان العراق، ومع الانتهاء منه ستتمكن مليشيا الحرس الثوري من نقل الأسلحة بسهولة إلى قاعدتها الواقعة على قمة جبل سورين. 

ولم تقتصر تحركات الحرس الثوري على حشد الآلاف من عناصره وأسلحته في المناطق الكردية في غرب إيران (كردستان إيران) بل شملت إحراق مساحات واسعة من الغابات التي تغطي المنطقة الحدودية الفاصلة بين المدن الكردية غرب إيران وكردستان العراق، خصوصا غابات مدن “مريوان وسردشت وبانة وعيلام”، وقد أسفر آخر حريق اندلع في غابات مريوان، الأسبوع الماضي، عن مقتل أربعة من نشطاء البيئة الأكراد الذين لقوا مصرعهم خلال محاولتهم إطفاء الحريق.

 وأوضح خليل نادري، المتحدث السياسي لحزب الحرية الكردستاني المعارض لإيران “باك” لـ”العين الإخبارية”، خريطة انتشار الحرس الثوري وأسلحته الثقيلة في المدن الكردية الإيرانية المحاذية لكردستان العراق، قائلا: “أنشأت مليشيا الحرس الثوري معسكرات ومراكز عدة على الحدود إلى جانب المعسكرات الموجودة سابقا خصوصا على الحدود الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية لمدن مريوان وبانة وسنة، ومركزت أسلحة ثقيلة متنوعة في القاعدة التي تعمل على إنشائها منذ سنوات في سلسلة جبال سورين الشاهقة التي تقع على الحدود العراقية الإيرانية”.

ولفت إلى أن تلك الأسلحة تعد تهديدا مباشرا لمدن إقليم كردستان ولدول الجوار والمنطقة.

المزيد من الأخبار 

عراقيون: قاسم سليماني إرهابي دعم داعش والميليشيات منذ 2003

“العراق يحتضر”.. تقرير بريطاني يكشف تأثير الفساد على العراق