أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

يتزايد يوماً بعد آخر القلق من عواقب هجوم عسكري تقوم به القوات النظام السوري على إدلب , وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية محققة , بالتزامن مع تحذيرات دولية لم تستبعد إستخدام النظام وجبهة النصرة السلاح الكيماوي في هذه المعركة.

كارثة إنسانية مقبلة ربما قد تحل بإدلب في شمال سوريا إذا ما بدأت قوات النظام عملياتها العسكرية, في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن المدينة تأوي أكثر من 10 آلاف إرهابي من القاعدة وجبهة النصرة التي تعتبر فرع هذا التنظيم في سوريا , الى جانب كارثة أخرى قد تصيب العملية السياسية التي أعربت قوى المعارضة عن الرغبة في الانخراط فيها بضمانات في حل لم يتم التمييز بين الإرهابيين والمعارضين.

كان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قدم من جنيف مقترحا مؤقتا إجلاء المدنيين من إدلب وتوفير ممرات إنسانية في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بإتجاه المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام ، في خطوة يمكن أن تعيد الكثيرين إلى أجزاء من سوريا كانوا قد فروا منها ذات يوم خلال فترة النزاع الذي إندلع منذ أكثر من سبع سنوات.

ستافان دي ميستورا ” إن مسألة تجنب الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية أمر حاسم , وسيكون غيرَ مقبول على الإطلاق. كلنا ندرك أن كلاً من الحكومة والنصرة لديها القدرة على إنتاج الكلور المسلح”.في هذه الأثناء أعلنت روسيا عن تدريبات عسكرية رئيسية في البحر المتوسط وسط تزايد التوترات بينما نقلت تقارير صحفية عن مصادر روسية وأخرى في المعارضة ترجيحها أن معركة محدودة في إدلب باتت في إنتظار ساعة الصفر وسط تقديرات بأن تمهد المعركة لتسويات وتفاهمات إقليمية ودولية.

و ما زاد الشكوك بشأن إدلب تصريحُ مسؤول مقرب من النظام السوري لرويترز بأن المرحلة الأولى من الهجوم ستستهدف البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وليس المدينة ذاتها.

أما نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد أن موسكو لديها مباحثات مع فصائل المعارضة السورية سعياً للوصول الى تسوية معها منطلقاً من رغبة المعارضة بالانخراط في العملية السياسية إذا ما حصلت على ضمانات , غير أن لا نتائج متحققة من هذه المباحثات حتى الآن.
 

 

إقرأ أيضا:

دي ميستورا: علينا تجنب التصعيد في إدلب لحماية المدنيين