أخبار الآن | النجف  – العراق ( وسائل إعلام)  

ذكرت وسائل اعلام ايرانية ان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني قام بجولة تفقدية في مدينة النجف بالعراق . مصادر عراقية رفضت تأكيد الزيارة لكنها لم تنف وجود سليماني في وقت توقف كثيرون عند توقيت هذه الزيارة الذي تزامن مع مفاوضات تشكيل الحكومة

مصادر سياسية ومحلية  أكدت أن قاسم سليماني كان يحاول مقابلة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف بهدف مفاوضته على ان تكون قائمته سائرون من ضمن التحالف الذي يحاول المالكي تشكيله لتكوين الكتلة النيابية الأكبر إلا أن مكتب الصدر أبلغ سليماني رفض الصدر مقابلته ، عندها حاول سليماني التغطية على فشله بلقاء الصدر فتوجه الى العتبة العلوية للاطلاع على عمليات توسعتها والتقط صوراً هناك.

المصادر ذاتها كشفت أن سليماني اتصل من النجف بمكتب العبادي طالباً لقاءه فأبلغه الأخير بانشغاله ، عندها عاد قاسم سليماني بطائرة من مطار النجف على وجه السرعة بنفس اليوم الى بغداد وطلب من السفير الايراني لدى العراق إيرج مسجدي بتنفيذ ما أسماها سليماني بالخطة ب وهي إخطار أكثر من ثلاثين عضواً بتحالف العبادي “النصر” بالالتحاق بالكتلة التي يحاول نوري المالكي إعلانها كأكبر كتلة نيابية بـ ١٩٤ نائباً بضمنهم كتل سياسية صغيرة وأخرى تمثل أقليات مقربة من الاحزاب الشيعية في العراق ومنها قائمة الشبك من الموصل وقائمة الكرد الفيليون.

ووفق مصادرنا فان سليماني اذا ما فشل بتشكيل كتلة نيابية اكبر بنفوذ مدعوم من ايران فسيحاول تنفيذ الخط ج القائمة على اساس اختيار شخصيات وزارية مقربة من ايران من كتلة المالكي والفتح وعصائب اهل الحق لكي تدعم وزاراتهم ايران بمواجهة العقوبات الامريكية عبر صفقات يتم عقدها مع شركات لبنانية و عراقية تعمل لصالح ايران مثل شركات رئيس حزب المؤتمر الوطني آراس حبيب.

خبير الجماعات المتشددة “هشام الهاشمي” علق لـ“أخبار الآن” على زيارة “قاسم سليماني” الى العراق بالقول: “دخوله الى الاراضي العراقية بشكل غير شرعي يمثل خرقا للسيادة، وهو يحاول التدخل بتشكيل الحكومة العراقية، عبر السعي لإيصال أكبر كتلة الى الحكومة على أن تكون موالية له، وهكذا يكون قد كون بيتا طائفيا حاكما في العراق، وهذا البيت يشكل ضمانة لمصالح ومكتسبات ايران في العراق بوجه الولايات المتحدة”.

 

 

إقرأ أيضا: السعودية تدشن مشروع الحج الأخضر