أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

هذا وشهد الجزء الشرقي من محافظة درعا في الجنوب السوري تصعيداً عسكرياً جديداً بعد رفض 11 فصيلاً من المعارضة السورية الاتفاق الذي أبرمته فصائل أخرى مع القوات الروسية , وهو ما أرجأ ترحيلَ عشرات آلاف النازحين من الرافضين للاتفاق الى الشمال السوري.

بينما عقدت فصائل المعارضة السورية خلال الساعات الماضية إتفاقاً مع القوات الروسية, رفضت فصائل معارضة أخرى هذا الاتفاق وإندمجت تحت إسم “جيش الجنوب”، كما أعلنت ما تـُسمى بحالة النفير العام والجاهزية لاستقبال من يرغب بالانضمام إليها.

الرفض الذي أعلنه أحد عشر من فصائل المعارضة للإتفاق مع الروس وضع مدنيي درعا في حالة إنتظار , حيث لا سقف زمنياً لبدء عملية تهجيرهم إلى الشمال السوري , وسط توقعات بحملة تصعيد جديدة في محاولة لفرض إتفاق مماثل لفصائل الجزء الشرقي من المحافظة الحدودية مع الأردن.

وكان من المقرر أن تبدأ عملية إجلاء الرافضين للاتفاق الأخير , إلا أن تطورات طرأت اُعلن بموجبها عن تأجيل العملية لإثنتين وسبعين ساعة , حيث شهدت بعض بلدات الريف الشرقي تصعيداً مفاجئاً تمثل باستهداف مناطق أم المياذن والطيبة والداية بالصواريخ والبراميل المتفجرة , على ما أفادت مصادر ميدانية.

وبينما ينتظر الرافضون للاتفاق تهجيرَهم، تستمرُ عودة الآلاف من النازحين الذي فروا خلال موجة التصعيد الأخيرة، إذ تجاوزت أعدادُ العائدين مئةً وخمسين ألف شخص الى قراهم وبلداتهم، وخصوصاً مدينة بُصرى الشام ومحيطها.

من جهتها قالت “غرفة العمليات المركزية” في الجنوب السوري إن قوات النظام ستنتشر على الطريق المحاذية للحدود الأردنية بالتوازي مع إنسحابها من بلدات المسيفرة والجيزة وكحيل والسهوة وأم ولد، وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي الذي سيكون تحت إدارة مدنية سورية وبإشراف روسي.

وتقدر الأمم المتحدة أعدادَ النازحين في درعا بثلاث مئة وثلاثين ألفَ شخص اُجبروا على الفرار جراء حملة النظام العسكرية المستمرة على قراهم وبلداتهم، ووصفتها بأنها أكبرُ عملية نزوح في المنطقة منذ بداية الثورة.

 

اقرأ أيضا:
إيران تصرّ على إبقاء قواتها العسكرية في سوريا

الأردن: تجنيب السوريين مزيدا من المعاناة مسؤولية الجميع