أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)

بينما ينشغل العالم بالتركيز على الأوضاع في الغوطة الشرقية  وعفرين، يحاول داعش استغلال الفرصة للتسلل الى إدلب أكثر فأكثر. كيف يمكن لهذا أن يحدث علماً أن إدلب تحت احتلال تنظيم القاعدة ومن المفترض أيضاً أن داعش عدوٌ لها؟

تحليل:

إن اندلاع الغضب الشعبي مؤخراً ضد تنظيم القاعدة في العديد من البلدات في إدلب لا يتعلق فقط بقمع النصرة الوحشي للمواطنين في المحافظة. السكان المحليون غاضبون من أن القاعدة تسمح لداعش بالتجذر في إدلب. وهناك أيضاً علامات قلق لأمكانية أن يذهب هذا لأبعد من السماح لداعش بالتسلل، إذ إن المواطنين في إدلب قلقون بشكل كبير أن تكون القاعدة تتعاون مع داعش. 

مرة أخرى، يدرك المواطنون السوريون في نهاية المطاف أن تنظيم القاعدة وداعش هما وجهان لعملة واحدة. ولهذا السبب، هناك شريحة واسعة من المجتمع في إدلب فقدت الأمل بإمكانية منع داعش من العثور على ملاذ آمن هناك. فهم يرون أن تطوراً كهذا من شأنه أن يزيد الأمر سوءاً. نعم ، فداعش يرغب في تحويل إدلب إلى موصل أو رقة جديدتين، لكن لا يزال من الممكن محاولة إيقاف ذلك.

أيضا ، تم كشف إدعاءات القاعدة بقتال نظام الأسد مرة أخرى، هذه المرة بسبب السماح لداعش بالتسلل الى إدلب. تقوم مجموعة الجولاني والقاعدة بشكل عام بتقويض وإضعاف الصراع  بين المعارضة وقوات النظام لأنها أكثر اهتمامًا بالقتال فيما بينها وبمحاربة مقاتلين آخرين من المعارضة.

هذا هو المكان الذي تتلاقى فيه مصالح القاعدة وداعش. هذا هو السبب في أن القاعدة وداعش على الجانب نفسه، وضد الشعب السوري ككل.

 

من برلين عبر سكايب وليد أبو الحسن الخبير العسكري والاستراتيجي 

 

دلائل جديدة على التعاون بين داعش والنصرة 
التعاونُ الوثيق بين داعش والنصرة في إدلب واستعانة ُ الجولاني بمسلحي داعش في معاركه ضد السوريين، أكدها الناشطون واثبتتها تسريباتٌ تم تداولها على صفحات  التواصل الإجتماعي وبشكل علني. ولعل آخِرَها ما اوردَهُ خالد الشامي على صفحته على التلغرام وعلى موقعِ تويتر والتسجيلاتِ الصوتيةِ التي تم بثـُها والتي تـُثبت لجوء الجولاني وقياداتِ النصرة الى قياداتٍ داعشية للاسهامِ معهم في الحرب على الفصائل السورية.

 

اقرأ أيضا:
ماذا حصل لداعش؟

وفاة جلاد داعش الفرنسي مكسيم هوشار