أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

أعلن مراقبون تابعون للأمم المتحدة في تقرير لهم، أن تنظيم القاعدة لا يزال صامداً بشكل ملفت، ويشكل خطراً أكبر من تنظيم داعش في بعض المناطق.

ويوضح التقرير الذي رُفع إلى مجلس الأمن الدولي كيف أن فرع القاعدة في اليمن يشكل مركزاً للتواصل لمجمل التنظيم.

 مع ظهور داعش وإعلانه لما يسمى بالخلافة عام 2014، وقع تنظيم القاعدة في حالة من الارتباك في ظل خطورة فقدان موقعه وأهميته لدى التنظيمات الجهادية في العالم، وأمام التنامي السريع والكبير لتنظيم داعش، دفع الكثير من المقاتلين إلى الانسحاب من القاعدة وفك ارتباطهم به ومبايعة البغدادي.

لكن وفي ظل اشتداد الحرب على داعش وانتهائه في مناطق نفوذه، تتكشف جليا محاولات تنظيم القاعدة لجمع صفوفه للعودة بقوة إلى واجهة الأحداث العالمية من خلال منطقة الساحل والصحراء وفي شمال أفريقيا، حيث مازالت رحى الحرب دائرة في ليبيا والوضع هشا في مالي والصومال والنيجر.

التقرير الأممي الجديد سلط الضوء على الخطر الذي لازالت تشكله القاعدة حيث وصفت وجودها بالصامد والملفات، مضيفا أن المجموعات المرتبطة بالقاعدة لا تزال تشكل التهديد الارهابي الأبرز في بعض المناطق مثل الصومال واليمن والدليل على ذلك الهجمات المتواصلة والعمليات التي يتم افشالها باستمرار.

التحذير الأممي أوضح أن جبهة النصرة في سوريا أحد أقوى وأكبر فروع تنظيم القاعدة في العالم لا تزال ومقاتلوها يلجأون إلى التهديد والعنف والحوافز المادية لضم مجموعات مسلحة صغيرة، مشيرا إلى أن عدد مقاتليها يتراوح بين 7 و11 الف شخص من بينهم الاف الأجانب.

كما تبقي جماعة بوكو حرام التي امتد نفوذها إلى خارج نيجيريا خلايا صغيرة في ليبيا يمكن أن تنتقل الى دول أخرى في المنطقة.

إضافة إلى ذلك، تتجه الشباب الصومالية إلى تصعيد هجماتها بهدف دعم نشاط تنظيم القاعدة في منطقة شرق أفريقيا باعتبار أنها التنظيم الأساسي الذي يعبر عن التوجهات القاعدية في تلك المنطقة، والتي تسعى من خلالها إلى استقطاب أكبر عدد من العناصر المتطرفة التي يمكن أن تنضم إليها سواء من داخل الصومال أو من خارجها، وهو ما يبدو أنه يحظى بدعم من جانب التنظيم الذي يبذل جهودًا حثيثة من أجل استغلال حالة التراجع في قدرات تنظيم داعش.

 

معنا من تونس د. اعلية العلاني  خبير في الجماعات  المتشددة 

 

إقرأ أيضا:
أبو هنية: الخلاف بين النصرة والقاعدة وصل الى مرحلة اللاعودة 

كامل: الظواهري والجولاني يستبيحان كل شي لتحقيق اهدافهما