أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (رويترز)

طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء السماح بنقل المساعدات إلى الغوطة الشرقية بسوريا خاصة للمصابين في حالة خطيرة الذين يحتاجون للعلاج في الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة والقريب من دمشق.

وقالت يولاندا جاكيمي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ردا على سؤال لرويترز في جنيف: "ندعو كل من يقاتلون إلى ضبط النفس واحترام القوانين الإنسانية الدولية عند استخدام أسلحتهم. ونتوقع أن يزداد الوضع سوءا".

ويستمر نظام الأسد بحملة من القصف العنيف على مدن الغوطة الشرقية وقراها، تمهيدا لاقتحامها، منفذا مجازر عدة أودت بحياة عشرات القتلى من المدنيين، ومدمرا عددا من المراكز الصحية.

ونشرت صفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة للنظام فيديوهات لتوجه قواته من مناطق عدة تجاه الغوطة الشرقية، حيث ذكرت تلك الصفحات أن سهيل الحسن هو من سيقود الهجوم على الغوطة، باعتبارها أهم معارك النظام الحاسمة في صراعه ضد المعارضة.

بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هدنة إنسانية في الغوطة للسماح بإجلاء المدنيين. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الليبيري جورج ويا في اليوم الأربعاء قال الرئيس الفرنسي: "تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجري في الغوطة الشرقية".

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للقتال في الغوطة، وعبر عن "قلقه العميق من تصاعد العنف". وحض غوتيريش جميع الأطراف على التزام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "الأمين العام يشعر بقلق عميق من تصعيد الوضع في الغوطة الشرقية والأثر المدمر لذلك على المدنيين". وقال دوجاريك إن "نحو 400 الف شخص في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لضربات جوية وقصف بالمدفعية".

وأضاف أن سكان الغوطة الشرقية، الذين تحاصرهم القوات النظامية السورية، "يعيشون في ظروف قاسية، بما في ذلك سوء التغذية".

وأشار غوتيريش إلى أن الغوطة الشرقية هي إحدى مناطق خفض التوتر التي تم التوصل إليها في أيار/مايو برعاية موسكو وطهران وأنقرة، مذكّرا جميع الأطراف "بالتزاماتهم في هذا الصدد".
 

اقرأ أيضا: تزايد أعداد المصابين في القصف على الغوطة الشرقية

اقرأ أيضا: ارتفاع عدد قتلى القصف على الغوطة الشرقية إلى نحو 60 شخصا