أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

تزايدت الضغوط على شركة “بوينغ” الأمريكية وذلك جراء فشلها في إحاطة شركات الخطوط الجوية والطيارين، بالتعديلات التي أجرتها على طائراتها طراز “737 ماكس 8″، والتي تبين أنها كارثية.

واتهم مسؤول في شركة “ليون إير” الإندونيسية، اتهم شركة “بوينغ”، بعدم إبلاغ الطيارين بشأن الأخطار المحتملة لفشل نظام السلامة الذي أضافته إلى الطائرات، الأمر الذي تسبب بكارثة الطائرة وسقوطها في بحر جاوة بعد أقل من ربع ساعة على إقلاعها، ومقتل كل من كانوا على متنها.

وتتركز الضغوط على الشركة حول الإقرار بأنها لم تبلغ أي جهة ذات علاقة بهذا الطراز من الطائرات، بالتحديثات والتعديلات التي أضافتها، ولا بالمخاطر المحتملة لإضافة هذه التعديلات.

فقد انضمت شركة “ليون إير” الإندونيسية، التي تحطمت إحدى طائراتها بعد إقلاعها بنحو 13 دقيقة جراء هذه التعديلات التي لم يتم الكشف عنها، إلى اتحادين أمريكيين للطيارين وجهات أخرى مسؤولة في مجال الطيران، في انتقاد “بوينغ”.

وقال مدير العمليات في “ليون إير” زوينجلي سيلالاهي، إن دليل شركة “بوينغ” لطائرتي “737 ماكس 8 و9″، لم يكن يحتوي أي معلومة على الإطلاق بشأن نظام منع الكبح الآلي، الذي يهدف لمساعدة الطيارين على تجنب رفع مقدمة الطائرة بشكل خطير عن طريق الخطأ، الأمر الذي يمكن أن يدفع الطائرة في ظروف غير اعتيادية إلى الغوص فجأة وبقوة بحيث لا يمكن للطيار إعادتها إلى الوضع الأفقي مرة أخرى.

وأوضح أن الدليل فشل في تنبيه الطيارين بأن نظام السلامة المضاف قد يؤدي في بعض الحالات إلى استجابة آلية تشمل خفض مقدمة الطائرة، مضيفا: “هذا هو السبب في أننا لا نملك التدريب الخاص لهذا الوضع على وجه التحديد”.

وأدرك عدد من شركات الطيران واتحادات الطيارين وإدارات التدريب على الطيران، أنه لا يوجد أي توثيق من أي نوع في دليل الطائرة يفسر النظام الجديد.

فقد أكد طيارون أمريكيون أنهم لا يعلمون بشأن مخاطر النظام الأمني الجديد في طائرات “بوينغ 737 ماكس 8 و9″، وقال رئيس اتحاد طياري خطوط “ساوث ويست” جون ويكس في تصريح لـ”بلومبيرغ”، الثلاثاء، إنه وزملاءه في النقابة لم يعرفوا بذلك أيضا.

وقال المتحدث باسم اتحاد الطيارين الأمريكيين دينيس تاجر: “بوينغ لم تزودنا بأي معلومات يمكن أن نعتمد عليها عندما نحلق بطائراتنا”، مضيفا: “لم نحصل على أي معلومة من بوينغ أو من أي جهة تنظيمية بشأن تدريب إضافي لطيارينا”.

 

اقرأ أيضا:
هل تسببت “بوينغ” بسقوط الطائرة الاندونيسية؟