أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)

حسب أقوال أحد البرلمانيين العراقيين، قام داعش بتهريب 400 مليون دولار خلال العملية التي رافقت انحساره عن المناطق العراقية.

في غضون ذلك، استمر المسؤولون عن التمويل في التنظيم بغسل الأموال ونقلها.

إذا قمنا بتتبع مسار تلك الأموال ، فما هو مآلها ؟ هذا هو السؤال الذي تقوم السلطات العراقية والكردية والائتلاف بمحاولة الإجابة عنه  بمزيد من التفصيل بفضل المعلومات التي تم الحصول عليها في مداهمتي أكتوبر التي استهدفتا شبكة داعش المالية.

أدلة اخرى تؤكد أن العديد من كبار قادة داعش أخذوا أموال التنظيم وهربوا  بها إلى أماكن آمنة.

قد يكون البعض منهم مختبئًا في شرق سوريا، وكذلك في إدلب بحثاً عن ممر آمن مع أموال داعش المسروقة.

هذا و من المتوقع أن يلي ذلك  مزيد من الإعتقالات في أوروبا والشرق الأوسط. إليكم تحليلنا:

ووفقًا لمركز روابط للدراسات الإستراتيجية والسياسية  في عمان ، فإن اسماً اساسيا تم الكشف عنه في عمليات مكافحة داعش الأخيرة في العراق، ألا و هو عامر سالم حمزة، وهو مصرفي يعمل في بغداد وأربيل والخليج العربي وتركيا.

وقد كان ينقل مئات الملايين من الدولارات بالنيابة عن داعش. تم القبض عليه بفضل عملية مشتركة من قبل العراق ودولة خليجية متحالفة، واعترف حمزة بتفاصيل شبكته بما في ذلك الأشخاص المتورطين في تلك المعاملات.

وبعد ذلك تم الكشف عن شبكة التحويلات التابعة له في إقليم كردستان، مما أدى إلى مزيد من المداهمات  والاعتقالات من قبل السلطات الكردية هناك. 

إقرأ: داعش كان يجني من الضرائب أكثر 800 مليون دولار

الاعتقالات الأخيرة التي حصلت  في بغداد وأربيل بين 7 و 9 أكتوبر  كانت جزءًا من العملية الثانية الناجحة واسعة النطاق ضد شبكة تحويل الأموال التابعة لداعش في الآونة الأخيرة. المعتقلون العشرة ينتمون إلى شبكة الراوي المالية، التي تمت تسميتها على اسم رئيس المالية السابق لداعش فواز الراوي.

في 13 أكتوبر، نشر موقع الأخبار العراقي “ناس نيوز” صوراً لثمانية من هؤلاء المعتقلين، مشيرا الى  إن اثنين آخرين كانا  محاسبين. بالتأكيد تم توفير الصور من قبل وكالة “آسايش” في كردستان، وهي جهاز الاستخبارات الرئيسي في إقليم كردستان.

وفقاً للصور الواردة، كان العاملون الثمانية في شبكة الراوي والذين تم اعتقالهم على الشكل التالي:

– محمد عبد القادر مطنى 
– أحمد عبد القادر مطنى
–  محمد عماد عز الدين
– على عبد الكريم عبد الجليل
– فراس عبد الرحمن جاسم
– عمر  عبد الحليم مطنى 
– محمد عبد الحليم مطنى 
– سيف عبد الحليم مطنى 

من كان الراوي؟ وكيف أدت العملية الأولي الى العملية الثانية:

السوري فواز محمد جبير الراوي استحوذ على استثمارات تقدر بنحو 280 مليون دولار أمريكي كان يعمل بها لصالح داعش.

شملت هذه الاستثمارات العقارات وتربية الأسماك وتجارة السيارات وزراعة الحشيش الهندي. كان مقر الشبكة في كربلاء ولها علاقات مع ممولين عراقيين يعملون في الأردن.

تم القبض على أعضاء شبكة الراوي في مطلع شهر أكتوبر في عمليات نفذتها بشكل مشترك الأجهزة الفيدرالية العراقية والكردية و أجهزة الإستخبارات و مكافحة الإرهاب المتحالفة في أربيل وبغداد. و هذه هي العملية الأولى التي أدت إلى العملية الثانية المذكورة أعلاه. 

إقرأ: كم مرة تم ضبط كذب ماكينة داعش الإعلامية؟

أسفرت العملية الأولى عن وثائق تفصيلية توضح تحركات الأموال، والشركات والأشخاص المشاركين فيها.

كان الراوي خاضعاً للعقوبات الدولية منذ ديسمبر ،2016 عندما وضعت وزارة الخزانة الأمريكية شركة “سلسة الذهب” في العراق و شركة “حنيفة” للتحويلات في البوكمال التابعتين له في القائمة السوداء لممولي الإرهاب.

كان الراوي يعمل كمسؤول داعش المالي  عندما قُتل في هجوم التحالف في البوكمال في يونيو 2017.

 

ومن بين المساهمين الرئيسيين الآخرين في شبكة الراوي الذين قُتلوا في العام 2017:
 

•    سامي إدريس: يعمل في غسيل الأموال على مستوى دولي، وهو المحر ك الرئيسي للتحويلات المالية التي تمول هجمات داعش الإرهابية الخارجية.
•    عبد الرحمن يوزبيكي: مساعد مقرب من قائد داعش أبو بكر البغدادي، ومنسق مذبحة ليلة رأس السنة الجديدة في نادي رينا الليلي في اسطنبول.
•    عبد الباسط العراقي: ممول ومدير للهجمات الإرهابية و الاغتيالات وأخذ الرهائن وحركة الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

شبكة عالمية:

منذ شهر سبتمبر، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بإدراج شركات ومنظمات مختلفة على القائمة السوداء لمشاركتها في تمويل داعش، بما في ذلك:
•    آفاق دبي: شركة عراقية لا تمت بأي صلة بدبي، ويبدو أنها تستخدم هذا الاسم للخداع و التمويه: قامت بغسل الأموال لداعش وتمويل عائلات داعش باستخدام الحوالات والميسرين.
•    وليد أحمد الزين: مواطن كيني يبلغ من العمر 27 عاماً أنشأ شبكة مالية عالمية معقدة لتسهيل عمليات تحويل الأموال إلى داعش.
•    جهاديان من ترينيداد: إيدي أليونغ الذي أرسل الأموال من ترينيداد إلى أراضي داعش، وعمران علي الذي يعيش في سوريا وتلقى أموالاً من أليونغ  و وزعها على مقاتلي داعش الكاريبيين في سوريا.

 

عمليات تزرع حالة  من الهلع ، وتفضح الفساد داخل صفوف داعش:

في الوقت الذي تقوم فيه أجهزة الاستخبارات العراقية وحلفائها باصطياد شبكة أموال داعش  كقطف عناقيد العنب، يميل بعض كبار القادة في داعش إلى أخذ الأموال والهروب معتمدين ذلك كنموذج لهم.

بعضهم يذهب إلى أوروبا، وبعضهم يلجأ إلى شرق سوريا ويختبأ آخرون في إدلب على أمل العثور على ممر آمن للخروج من المنطقة آخذين أموال داعش معهم.

قد يستخدم بعضهم هذه الأموال لمزيد من الإرهاب. و لكن الجزء الآخر منهم سوف يضع ببساطة  تلك الأموال في جيبه.

لماذا يهم كل هذا؟

إن غسل الأموال وتحريكها نيابة عن تنظيمات مثل داعش تدعم بشكل مباشر العمليات والهجمات الإرهابية. الأشخاص المتورطون في مثل هذه الأنشطة غير المشروعة يتم رصدهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم بصفتهم مؤيدين للإرهاب.

وكلما تكشَّف مثل هؤلاء الأشخاص والعلاقات، فقد أصبح من الصعب عليهم دعم الإرهاب. 

ما الذي نتوقعه الآن؟

إن حجم الأدلة الموثقة واعترافات أولئك الذين تم اعتقالهم  الأخيرة في العراق وإقليم كردستان غير معروفة بالكامل حتى الآن. ومع ذلك، يمكننا القول إن السلطات العراقية وحلفائها العرب والدوليين لديهم تفاصيل أكثر بكثير مما كانوا عليه من قبل.

وإن المزيد من المداهمات في  الشرق الأوسط و خارجه سيؤدي إلى اعتقالات جديدة وتعطيل شبكات تمويل الإرهاب لن يكون أمراً مفاجئاً.

 

معلومات إضافية حول هذا الموضوع:

في هذا القسم، سنستعرض لكم بعض المقالات من مصادر موثوقة أخترناها لكم لإيضاح أهمية المشكلة.

وديعة أموال ساعة الضيق الخاصة بالجهاديين. تقوم “الدولة الإسلامية” بإخفاء ملايين الدولارات في العراق وفي الخارج. وبيما تنهار ما يسمونها بدولة الخلافة، فإن الجهاديين يخبئون الأموال للقتال في يوم آخر.

The Economist ، 22 فبراير 2018

أبرز النقاط:

  • استثمر داعش في أعمال تجارية في العراق، واشترى الذهب في تركيا واستمر في تحويل الأموال إلى الفروع التابعة لها.
  • في العراق، استخدم داعش الوسطاء لشراء المزارع ووكالات السيارات والفنادق والمستشفيات. المؤسسات الضعيفة والفساد المنتشر يجعل من الصعب على العراق معالجة المشكلة.
  • • يمكن أن تستغرق التحويلات التي تنطوي على أموال نقدية وأحيانًا ملايين الدولارات أسابيع حتى تكتمل. وبعض هذه التحويلات غالبًا ما يكون كبيرًا جدًا على متجر وحيد للحوالات ليقوم بتحويلها من تلقاء نفسه. لذلك هناك العديد من الوكلاء المتورطين في تركيا وأوروبا ولبنان والخليج.

 

 

المزيد من التفاصيل بالرابط التالي اضغط هنا



 

السلطات التركية تقول أن ملازماً في داعش تم القبض عليه بينما كان يحاول الفرار إلى أوروبا

راف سانشز

The Telegraph ، 27 أبريل 2018

أبرز النقاط:

  • • تم القبض على قصير الحداوي ، وهو أمير لداعش من دير الزور وثلاثة آخرين من عملاء داعش في إزمير أثناء تظاهرهم كلاجئين محاولين العبور إلى اليونان بالقوارب. دخل مهاجمو داعش السابقون إلى أوروبا متنكرين كلاجئين و بدأوا في شن الهجمات. وأشارت وكالة أنباء الأناضول إلى أن هؤلاء الرجال كانوا مرتبطين بمذبحة مئات من أفراد قبيلة الشعيطات من قبل داعش.
  • لقراءة المقال كاملا 

 

المزيد من التفاصيل بالرابط التالي اضغط هنا
 

طرق التهريب ذاتها التي ساعدت على تأسيس داعش هي الآن تساعد أفراده على الهروب:

مايك غيغليون و منذر العوض

Buzzfeed News ، 19 ديسمبر 2017

أبرز النقاط:

  • المقابلات التي أجريت مع المهربين والمتاجرين بالبشر تكشف أن أفراد تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من استخدام الموارد المالية التي جمعوها خلال الفترة التي تتجاوز 3 سنوات التي كانوا يسيطرون فيها على أراضيهم لكي يهربوا من ساحة المعركة.
  • يقول المهربون إنه خلال معظم العام الماضي ، تمكن دفق مستمر من أفراد داعش وعائلاتهم من التسلل إلى تركيا. و من تركيا يمكنهم الوصول إلى طرق المهاجرين التي تمتد إلى أوروبا وآسيا وخارجها – وهو انعكاس للخطوط التي نقلت المتطرفين لسنوات عدة من جميع أنحاء العالم إلى دولة الخلافة.
  • سيسعى بعض الهاربين الذين ما زالوا موالين لتنظيم داعش إلى البقاء في الخفاء والانتظار حتى تهب العاصفة ، في حين سيرتبط آخرون بشبكات إرهاب وتوظيف داعش في أوروبا أو سينضمون إلى قائمة فروع التنظيم المنتشرة في جميع أنحاء العالم.

 

المزيد من التفاصيل بالرابط التالي اضغط هنا

 

 


 

داعش يعثر على طريق هروب لما جناه من الحرب

إيريكا سولومون و أحمد مهيدي

Financial Times ، 23 أغسطس 2017

أبرز النقاط:

  • • بينما تركز الاهتمام الدولي على الخسائر الإقليمية للجهاديين ، كان داعش يقوم بحملة صامتة أخرى: و هي كسب أكبر قدر ممكن من المال بأسرع ما يمكن ، وإخراج تلك الأموال من دولة الخلافة المنهارة التي نصبت نفسها بنفسها.
  • ومع انتشار أموال داعش بعيداً وخاصة في أوروبا، تعتقد الحكومات هناك أن تنظيم داعش سيحاول استخدام تلك الأموال لشن المزيد من الهجمات.
  • ويحذر تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي -الذي رأته “فاينانشيال تايمز”-  من أن العمل الذي يسيطر عليه داعش يمكن أن يسعى إلى استغلال تمويل إعادة الإعمار بعد الحرب في العراق وسوريا.

 

المزيد من التفاصيل بالرابط التالي اضغط هنا

 

وزارة الخارجية: القبض على مسؤولين كبار في داعش بعد القبض على عضو بارز في تركيا

Hurriyet Daily News ، 11 مايو 2017

أبرز النقاط:

  • تم القبض على أحد كبار أعضاء داعش الذي كان مختبئاً في تركيا في عملية معقدة عبر الحدود نفذتها وكالات الاستخبارات العراقية والتركية والأمريكية. بدأت العملية في البداية باعتقال قيادي في داعش إسماعيل علوان العيثاوي في تركيا وترحيله إلى العراق.

 

المزيد من التفاصيل بالرابط التالي اضغط هنا

 

إقرأ أيضاً:

قيادي في داعش: تلقينا أوامر بالعودة إلى العراق

داعش يهرب مسلحيه الى العراق عبر الحسكة ودير الزور