أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها لا تؤمن بالحل العسكري، وذلك ردا على تصريحات وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، بشأن منطقة شرق الفرات الذي وصفها بأنها هدف الحكومة التالي.
وقال المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية أمجد عثمان، إن تصريحات المعلم خرجت بلغة تهديد، وأنهم على قناعة بأنّ هذه اللّهجة تقوّض توجّهات أيّ طرف سوري نحو الحوار والتوصل لصيغ وطنية تؤدي إلى حل سياسي.
وتعليقا على قول المعلم، إن “الأوضاع في شرق الفرات لا تنسجم مع الدستور السوري”، قال المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية، أمجد عثمان، إن مثل هذه التصريحات “تؤكد عجز الدستور عن استيعاب التغيرات”.
وأضاف “نعتقد أن الدستور السوري الحالي بحاجة لمراجعة ونقاش (..) الدستور يتجاهل المستجدات بعد سبع سنوات من الأزمة والتضحيات الكبيرة للشعب السوري من أجل التغيير”.
ومضى يقول: “كما نعتقد أن أحد الأسباب التي أنتجت الأزمة في سوريا هو بقاء الدستور السوري دون مراجعة عميقة، وعدم مراعاة هذا الدستور لطبيعة المجتمع السوري، وتكوينه والتطلعات الديمقراطية للشعب في سوريا”.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية أعلن، في يوليو الماضي، عن محادثاته الأولى الرسمية “العلنية” مع دمشق، لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في الشمال.
وأعلن المجلس، حينها، أن هدف اللقاء الذي جمعه مع ممثلين عن دمشق “وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وأشمل لحل كافة المشاكل العالقة”.
لكن يبدو أن هذه المحادثات تعثرت، بحسب بيان عثمان الذي صدر اليوم، وجاء فيه أن “سبب تعثر المباحثات مع دمشق يعود إلى القيود المسبقة والحدود الضيقة التي رسمتها حكومة دمشق لهذا الحوار”.
وأضاف “رفضنا الاتهامات بوقوف قوى أجنبية وراء تعثر المباحثات، ودعونا الحكومة في دمشق لإبداء المزيد من المرونة حتى نتوصل إلى صيغ وطنية للحل السياسي”.
وأكد عثمان، أن سوريا الديمقراطية لا تؤمن “بالحل العسكري، ولم نكن طرفا في أي صراع مسلح مع النظام”
وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية “دفاعية تدافع عن نفسها ضد أي اعتداء، وأن لغة التهديد التي يلجأ إليها مسؤولون في النظام لا تخدم الحل في سوريا وتقوض التوجه نحو الحوار”.
اقرأ أيضاً :