أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

شككت منظمة العفو الدولية في التزام أطراف النزاع في سوريا باتفاق إقامة المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، معبرة عن خشيتها من حدوث كارثة إنسانية في المدينة التي تعد آخر معقل للمعارضة المسلحة في سورية.

وبموجب الاتفاق المبرم الشهر الماضي بين تركيا وموسكو يتعين على مسلحي المعارضة الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح بحلول منتصف هذا الشهر .
ودعت المنظمة روسيا وتركيا وإيران إلى الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أخرى في إدلب.

وقالت: “استطاعوا إنشاء منطقة منزوعة السلاح لا تحمي سوى جزء صغير من سكان المنطقة، ولكن يجب ضمان توفير الحماية للمنطقة بأكملها”.
وقال الأمين العام الجديد لمنظمة العفو الدولية كومي نايدو إنه “نظرا لأن الموعد النهائي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب سينتهي في غضون ثلاثة أيام، فإنني أخشى أن يواجه المدنيون مصيرا مماثلا لما حدث في الرقة إذا لم تمتثل أطراف النزاع للاتفاق”.

وقالت وسائل اعلام ان المعارضة السورية المسلحة استكملت سحب الأسلحة الثقيلة من الخطوط الأمامية في إدلب بموجب الاتفاق بين روسيا وتركيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح.
لكن رئيس النظام بشار الاسد وفي آخر تصريح له لوسائل الإعلام، قال إن هذه الاتفاقية مؤقتة فقط، “ما يعني أن المدنيين قد لا يتمتعون بالحماية لفترة طويلة، خاصة أولئك الذين يعيشون خارج المنطقة المذكورة”، بحسب نايدو، الذي أشار إلى أن “الشعب السوري اعتاد على الوعود الفاشلة لتوفير الأمن والأمان، خاصة من قبل روسيا والحكومة السورية”.

واضافت منظمة العفو الدولية إن ما يزيد على 2500 جثة تم استخراجها من مدينة الرقة السورية، منذ هزيمة داعش في تشرين الأول 2017 وحتى اليوم.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة في بيروت، الجمعة 12 من تشرين الأول، بشأن حقوق الإنسان في سوريا، استعرضت فيه تدهور الأوضاع الإنسانية والخدمية في مدينة الرقة، داعية المجتمع الدولي إلى بذل جهد أكبر لتحسين الظروف المعيشية هناك.

وقالت نائبة المدير العام لمنظمة “العفو الدولية”، آنا نايستات، إن مدينة الرقة مدمرة بنسبة 80%، حيث تعرض أكثر من 30 ألف منزل للدمار الكلي و25 ألف منزل للدمار الجزئي.
وأضافت أن هناك أماكن دفن فيها آلاف الأشخاص تحت الأرض، وقدرت المنظمة أن حوالي 2521 جثة تم استخراجها حتى اليوم، فيما يُعتقد أن حوالي 3000 جثة لا تزال تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية، غالبيتهم من المدنيين، على حد قولها.

 

اقرا ايضا

إدلب: المنطقة العازلة دون سلاح ثقيل ومهلة انسحاب للمتشددين