أخبار الآن | البصرة – العراق – (حسام الأحبابي)

إستمرت الاحتجاجات التي إنطلقت من محافظة البصرة لتمتد الى مدن أخرى في جنوب العراق , حيث أغلـَق متظاهرون عراقيون منفذ سفوان الحدودي مع الكويت , يأتي ذلك فيما وُضعت قواتُ الأمن والإستخبارات العراقية في حالة تأهب للتعامل مع الاحداث التي شهدتها عدد من محافظات الجنوب.

الكهرباء والبطالة , مطلبان رئيسيان للتظاهرات الاحتجاجية في جنوب العراق , هذه الاحتجاجات إنطلقت من معبر الشلامجة الحدودي مع إيران , طالب المتظاهرون خلالها بنقل مركز التبادل التجاري من جهة الحدود مع إيران الى الجانب العراقي , قبل أن تمتد موجةُ المحتجين الى مقر شركة النفط الأمريكية أكسون موبيل , مطالبين بتوظيف أهل المدينة بدل تعيين موظفين من خارجها.

ثم إمتدت الإحتجاجات الى محافظات أخرى, حيث شملت إقتحام مطار النجف الدولي , الامر الذي تسبب بتوقف حركة الطيران بعدما دخل المحتجون الى مفاصل المطار وأوقفوا العمل فيه , أما ميسان وذي قار فقد شهدتا إحراق مقار عدد من الأحزاب ومنازل بعض المسؤولين , وخلال محاولة تفريق المتظاهرين توفي أحدهم و أصيب آخرون بينهم عدد من منتسبي الشرطة وقوات حماية المنشآت.

وبينما أوعزت الحكومة العراقية الى أجهزة الأمن لإلتزام ضبط النفس وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين وتأمينهم وحماية المؤسسات الحكومية, دعت المتظاهرين أيضاً الى المطالبة بحقوقهم بطرق سلمية وعدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

متظاهرو البصرة وبعد أن تمت إزالة خيام إعتصامهم ليلاً , عادوا للتظاهر أمام مبنى الحكومة المحلية للمطالبة بتنفيذ مطالبهم التي تركزت على تحسين الخدمات وتوفير الطاقة الكهربائية وتأمين فرص عمل للخريجين والعاطلين , في حين طوق متظاهرون آخرون حقل مجنون النفطي قرب الحدود العراقية – الإيرانية شرقي المحافظة.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عاد مباشرة من بروكسل حيث حضر إجتماع التحالف الدولي ضد داعش صوب البصرة للإطلاع على مطالب المحتجين هناك, حيث إلتقى في مقر الحكومة المحلية بمسؤولي قطاعي النفط والكهرباء لبحث ما يمكن تنفيذه من هذه المطالب.

وما أن عاد الى بغداد , عقد العبادي إجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني بحضور القيادات الأمنية والعسكرية لبحث تداعيات ما حصل في بعض المدن من قبل من وصفها بيانٌ لمكتبه بمجاميع صغيرة مندسة رصدتها الأجهزة الإستخباراتية وهي تحاول الإستفادة من التظاهر السلمي لمهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة.

وتأتي التظاهرات الإحتجاجية في جنوب العراق بالتزامن مع إشتداد حرارة الطقس التي تجاوزت نصف درجة الغليان , كما تتزامن مع حراك سياسي لتشكيل الحكومة المقبلة التي تنتظر إعلان الهيئة القضائية المنتدبة من مجلس القضاء العراقي الأعلى نتائج تدقيقها اليدوي لأصوات الناخبين.

 

وللحديث أكثر حول هذا الموضوع ينضم إلينا من العراق إحسان الشمري المحلل السياسي..

 

اقرأ أيضا:
متظاهرون يقتحمون مطار ومحافظة النجف بالعراق

متظاهرون في البصرة يغلقون منفذ سفوان الحدودي مع الكويت