أخبار الآن | الحديدة – اليمن ( وكالات ) 
يترقب اليمنيون تحرير مدينة الحديدة ومينائها على الساحلِ الغربي، لما تشكلُ هذه العملية من خطوةٍ مفصلية، تسهّلُ تدفقَ المساعدات الإنسانية إلى الملايين في محافظات عدة، ويأتي تحقيق الآمال بالنسبةِ للشعب اليمني بدعمِ ومشاركةِ القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي على جبهة الساحل الغربي. 

 ولاشك أن معركة الساحل الغربي، ستتوج بتحرير الحديدة، التي باتت المقاومة اليمنية على مشارفها، حيث باتت تلوح في أفقها رايات النصر وقرب خلاص أهلها من القبضة الحوثية، التي عاثت فسادا في المدينة وحولت ميناءها إلى مصدر لتمويل أنشطتها الإرهابية ومنفذا لاستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة، والتحكم بالمساعدات الإنسانية.

ولتحرير الحديدة أهداف عدة، تتنوع بين العسكرية والإنسانية والسياسية لتشكل مجتمعة نقلة إيجابية في مسار الأزمة، التي اندلعت عقب سقوط اليمن بقبضة ميليشيات الحوثي الساعية إلى تنفيذ الأجندة الإيرانية، قبل أن يقف التحالف العربي بقيادة السعودية سدا منيعا بوجه هذا المشروع، ليستعيد بمشاركة القوات الشرعية أكثر من 80 بالمئة من مساحة البلاد.

وعلى الصعيد الإنساني، سيتابع التحالف بعد إعادة الشرعية اليمنية للحديدة، نهج الحزم والأمل الذي طبقه خلال العمليات السابقة، والمتمثل بتحرير المحافظات من السطوة العسكرية لميليشيات إيران، لتبدأ بعدها مرحلة إعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق وتقديم الدعم الإنساني للأهالي، بالإضافة إلى إعمار ما دمرته حرب الحوثي العبثية.

وبسط سيطرة الشرعية على ميناء الحديدة سيؤدي حتما إلى تدفق غير مسبوق للمساعدات الإغاثية وبالتالي تخفيف المعاناة الإنسانية، لملايين اليمنيين، لاسيما أنه منذ سيطرتها على المدينة ومينائها عام 2014، عمدت ميليشيات الحوثي إلى احتجاز وقطع الطريق أمام عشرات السفن المحملة بمساعدات إنسانية للشعب اليمني.

ويعد ميناء الحديدة شريان الحياة لأكثر من 8 ملايين يمني، فعبره تمر معظم الواردات وإمدادات الإغاثة، للملايين في محافظات الحديدة وتعز وصعدة وصنعاء، قبل أن تحوله الميليشيات المتمردة إلى أحد أبرز مصادر تمويلها، بالإضافة إلى استخدامه لإدخال الأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من إيران، وكافة وسائل الدعم اللوجستي كما استخدمته قاعدة لانطلاق عملياتها الإرهابية عبر البحر فضلا عن نشر الألغام البحرية.

وعليه، فإن تحرير المدينة سيخدم الجانب العسكري في أوجه عدة، فسيساهم في وقف عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ التي تستخدمها الميليشيات في تدمير اليمن وتهديد دول الجوار، بالإضافة إلى حصر الميليشيات في حيز جغرافي ضيق، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى إجبارهم للعودة إلى طاولة المفاوضات، أي دفع عملية السلام ودعم جهود الحل السياسي.

للمزيد: 

الرئيس اليمني وعبدالله بن زايد يبحثان العلاقات الثنائية

التحالف العربي يدين تهديدات الحوثي للمساعدات الإنسانية