أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

صنفت وزارة الخارجية الأمريكية تنظيم أبو محمد الجولاني المسمى هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية.

في وقت أن هذا الخبر ينهي رسمياً خدعة الجولاني بإعادة تسمية جبهة النصرة، فإن هذه الخدعة قد إنتهت منذ وقت طويل بالنسبة لمن هو متواجدٌ على الأرض. إليكم تحليلنا:
 
عجلات البيروقراطية تستغرق وقتاً لكي تدور، فقد استغرق الأمر ما يقارب عامين للأمريكيين لكي يصنفوا تنظيم الجولاني الذي أعاد تسميته إلى “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية أجنبية. بالرغم من ذلك، الوضع مختلف على الأرض وخاصة في محافظة إدلب في سوريا، فإن أي شخص له علاقة بجماعة الجولاني لم ينخدع أبداً وقد رأى الحقيقة منذ البداية.

إقرأ أيضاً

قاعدة حميميم: على “النصرة” الخروج أو المواجهة

إيطاليا تضبط خلية إرهابية على صلة بالنصرة

 
رأى خصوم وأعداء الجولاني داخل جبهة النصرة كيف كانت إعادة تسمية التنظيم مجرد قناع لأجندة الجولاني التي يقودها الغرور. كما أن خدعة إعادة تسمية التنظيم تضع مصالح الجولاني ضد تلك الكوادر القديمة للقاعدة في سوريا. لقد زعم الجولاني بشكل منافق أنه قد إنفصل عن القاعدة من جهة، في حين يبدو أنه يدَعي حقه في قيادة القاعدة نفسها من جهة أخرى.
 
لم يتردد الجولاني مطلقًاً توجيه أسلحته ضد الجماعات المسلحة الأخرى في أي لحظة تمكن بها من ذلك. وبالتالي لم تثق الجماعات المسلحة الأخرى بالجولاني وحاولت الإبقاء على نفسها بعيدة عنه.
 
الحملات المستمرة من القتل والتعذيب والسجن والسرقة الموجهة ضد المواطنين في  إدلب تعني أن الجولاني لم ينجح أبداً في خداع الناس العاديين. على العكس من ذلك، فقد كانوا مدركين بأن الجولاني والمتطرفين الآخرين لم يجلبوا معهم سوى الموت والدمار، ولذلك لم يهتم سكان إدلب أبدًا بخدعة الجولاني بإعادة تسمية التنظيم.كما انهم  يدركون بأن المجموعات المتطرفة الاخرى كفروع القاعدة لا تقل عن النصرة خطورة.
 
لم تغير خدعة الجولاني أي شيء، بل على العكس، فقد أثبتت خدعته الفاشلة في إعادة تسمية التنظيم ضعف قيادة الجولاني وفشلها و فشل سبب تواجد التطرف في سوريا 

 

للمزيد:

هل تنظيم “حراس الدين” الوجه الجديد للقاعدة في سوريا؟

حراس الدين: قناع القاعدة الجديد والأكثر خبرة في عالم الإرهاب