أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

تباينت المواقف، يوم السبت، بعد الضربات التي شنتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد مواقع في سوريا، ردا على هجوم بالكيماوي في غوطة دمشق الشرقية، في 7 أبريل الجاري.

وفيما أعلنت الأطراف التي نفذت الضربات، نجاح تحركها العسكري وتكبيد النظام السوري خسائر كبيرة في برنامج الأسلحة الكيماوية، قللت دمشق وروسيا من شأن الضربات التي سبقها ترقب واسع.

 في الساعات الأولى من صباح السبت، الموافق 14 أبريل، شهدت دمشق وحمص موجات من الصواريخ التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بهدف معاقبة النظام السوري على استخدامه  للأسلحة الكيماوية في دوما، بالغوطة الشرقية، قبل أيام.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن ان قصف التحالف الغربي استهدف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها. بينما اكتفى التلفزيون التابع للنظام السوري بالإشارة إلى أنباء عن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة في شمال شرق دمشق

وأضاف المرصد السوري أن مبنى الأبحاث العلمية السوري في دمشق قصف في الهجوم، مضيفاً أن النظام  أخلى في الأسبوع الماضي القواعد والمطارات العسكرية التي استهدفت في الهجوم.

من جانبه افاد  تلفزيون النظام السوري بإن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 13 صاروخاً بمنطقة الكسوة في ريف دمشق

كما أفادت الأنباء القادمة من سوريا عن استهداف الغارات مطار المزة ومركز البحوث في برزة وجمرايا ومصياف.

و بعد اقل من ساعة أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس انتهاء الهجمات على مواقع محددة تابعة للنظام في سوريا، وأنه لا خطط لدى الولايات المتحدة لشن هجمات إضافية في الوقت الحالي لكنه أكد ان بلاده قد تشن هجمات اخرى في حالة عودة النظام لاستخدام الأسلحة الكيميائية.

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت في اعقاب الضربة إنه لم يكن هنالك بديل عن استخدام القوة العسكرية في سوريا.

وأضافت ماي أنها ضربة محدودة وضد أهداف معنية ولا تمثل تصعيداً آخر للتوترات في المنطقة.

وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية أنها سمحت للقوات البريطانية بالقيام بعمليات منسقة ضد أهداف محددة في سوريا، مشيرة إلى أنه لا يمكن السماح بأن يصبح استخدام الكيمياوي أمراً طبيعياً.

من جانبها توعدت فرنسا، النظام السوري بضربات جديدة في حال وقوع هجوم كيماوي، وذلك بعد ضربات منسقة نفذتها وبريطانيا والولايات المتحدة على أهداف تابعة للنظام السوري خلال الليل.

وأعلنت فرنسا أن أهداف الضربات الدولية في سوريا تحققت، وليست هناك نية لشن مزيد من الضربات في هذه المرحلة، أظهرت مسودة بيان لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن “التكتل سيبحث فرض عقوبات جديدة على سوريا بما يشمل إدراج مزيد من الأفراد في قوائم سوداء، بسبب تطوير واستخدام أسلحة كيماوية”. 

اقرأ أيضا:
أدلة امريكية تثبت تورط النظام السوري في هجوم دوما الكيمياوي

البنتاغون نشر أكبر أسطول بحري وجوي لضرب النظام السوري