أخبار الآن | أمستردام – هولندا – (رويترز) 

قال قضاة محكمة في لاهاي مدعومة من الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 كان عملا إرهابيا.

وقالت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أيضا في حكمها إن الأدلة التي قدمها الادعاء يمكن أن تؤدي إلى إدانة أربعة مشتبه بهم. وهذا يعني أن محامي الأربعة الذين يحاكمون غيابيا عليهم تقديم دفاعاتهم. وانتهى الادعاء من عرض دفوعه في القضية الشهر الماضي. وطالب محامون عن حسين حسن عنيسي، أحد المشتبه بهم، بتبرئته وقالوا إن كل الأدلة ضده ظرفية.

لكن القاضية جانيت نوسوورثي قالت إن الأدلة، بما في ذلك سجلات هاتفية قدمها الادعاء، تظهر أن عنيسي قد يكون ضالعا في محاولة مدروسة لإلقاء اللوم على جماعة إرهابية غير حقيقية. كما أن الأدلة ربما تشير إلى أنه كان على علم بالتحضير للهجوم نفسه. وقالت نوسوورثي ”لدى المحكمة أدلة كافية يمكن من خلالها إدانة السيد عنيسي لضلوعه في الهجوم على السيد الحريري“.

وأمرت المحكمة بعقد اجتماع تنظيمي مع كل محامي الدفاع يوم الخميس. وأكد القضاة أنهم لم يخلصوا إلى أن أيا من المشتبه بهم مذنب فعلا، لكن أمامهم قضية عليهم تقديم إجابات فيها. ولم يطالب محامو الدفاع عن باقي المشتبه بهم، وهم سليم جميل عياش وحسن حبيب مرعي وأسد حسن صبرا، بتبرئتهم.

وقال القاضي الذي رأس الجلسة ديفيد ري في الحكم إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل الحريري و21 شخصا آخرين، كان هجوما إرهابيا يهدف لنشر الخوف بين اللبنانيين ولا يمكن تنفيذه إلا على يد جماعة خبيرة وبتخطيط معقد خلال فترة طويلة. وقال ري إن قرار يوم الأربعاء لا يذكر شيئا عما إذا كانت الحقائق ضد المشتبه بهم قد باتت مثبتة بما يجعلها تتخطى حدود الشكوك المعقولة.

 

اقرأ أيضا: رئيس الوزراء اللبناني يزور السعودية