أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
جددت قوات النظام السوري غاراتها على الغوطة الشرقية المحاصرة موقعة المزيد من القتلى المدنيين، على رغم طلب مجلس الامن قبل يومين هدنة "من دون تأخير" حثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الاثنين على وجوب تطبيقها "فوراً".
لقد آن الأوان لانهاء جحيم الغوطة الشرقية بهذا الكلمات طالبت الامم المتحدة المجتمع الدولي لبذل جهود اكبر من اجل ايقاف حمام الدم الذي تشهده مدن وبلدات ريف دمشق الشرقي منذ اكثر من أسبوع.
الامين العام للأمم المتحدة طالب ، في جنيف بتطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما "فورا". و افساح المجال لادخال المساعدات الانسانية واجلاء الحالات الطبية الامر الذي اكدته ايضا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، فيما أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "مخاوف شديدة" حيال استمرار الضربات على الغوطة المحاصرة منذ سنوات.
التحركات الدولية الجديدة جاءت على خلفية استمرار النظام بقصف الغوطة بكل انواع الأسلحة المدمرة بما فيها الغاز السام الذي قال المرصد السوري انه تم استخدامه ضد مواقع مدنية في بلدة الشيفونية التي ظهرت فيها 14 حالة اختناق وتوفي طفل صغير من بينهم نتيجة قصف صاروخي محمل بغاز سام نفذته طائرة حربية تابعة لقوات النظام.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض الاتهام الموجه لقوات النظام باستخدام الاسلحة الكيماوية معتبرا ان ذلك ”استفزاز“ يهدف لتخريب وقف إطلاق النار في المنطقة فيما قال الكرملين ان من وصفهم بالارهابيين يحتجزن المدنيين وهو سبب مواصلة القصف على المنطقة.
التصريحات الصادرة عن موسكو جاءت بالرغم من وقوع 36 قتيلاً، بينهم 13 طفلاً على الأقل وامرأة، سقطوا فقط خلال الـ24 ساعة التي تلت اقرار الهدنة استهدفت خلالها الطائرات الحربية جميع مواقع سيطرة فصائل المعارضة التي اعلنت التزامها بالهدنة وتحديدا الأحياء السكنية لمدن وبلدات دوما وحرستا ومديرا وبيت سوى وعربين بحسب الدفاع المدني.
النظام وحليفه الايراني هم ايضا أبدوا عزمهم مواصلة العمليات العسكرية فقامت القوات الموجودة على الارض بمحاولات اقتحام الغوطة من حرستا والمرج بغطاء جوي ومدفعي وقصف بالنابالم الحارق فيما تصدت المعارضة للهجوم وقالت انها قتلت العشرات منهم.
حسم نهائي ينتظره أهالي الغوطة الشرقية لايقاف الماساة الانسانية التي تعد الأسوء منذ الفين وثلاثة عشر، لانقاذ نحو خمسمئة ألف، حياتهم مهددة اما الموت قصفا او الموت جوعا بسبب الحصار.
اقرا ايضا