أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)
نتيجةَ التصدعِ الكبير الحاصل بينَ الموالين للظواهري والموالين للجولاني داخلَ هيئةِ تحريرِ الشام أعلنَ المدعو أبو عبد الله الشامي استقالتهُ من جميعِ مناصبهِ في "هيئةِ تحريرِ الشام" وتعليقِ عمله معها. بحسبِ ما نقلتهُ مواقع سورية، وكان الشامي يشغلُ منصبَ الإداري العام للهيئة وعضو شورى فيها، وأميرٌ لما يسمى جبهة أنصار الدين سابقاً التي انضمت للهيئة مطلع العام الفائت.
وتصاعدت الخلافات بين تنظيم القاعدة الام وفرعه في سوريا على خلفية الرسالة الاخيرة التي بعث بها الظواهري إلى اتباعه من انصار التنظيم في سوريا دون ذكر الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام النصرة سابقا او اي احد من القادة الموالين له، ما جعل الخلاف الحاصل بينهما يتأزم ويخرج إلى العلن مجدادا خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظة ادلب، والصراع الحاصل بين مناصري الجولاني من جهة ومناصري الظواهري من جهة أخرى.
شهدت النصرة خلال الأيام الاخيرة اي قبل وبعد كلمة الظواهري بقليل عمليات اغتيال وتصفية لكوادر الهيئة اذ اغتيل القيادي "أبو عبد الرحمن المهاجر" برصاص مجهولين أطلقوا على سيارته النار قرب مدينة خان شيخون ، بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال "أبو طلحة الأردني" بعبوة ناسفة قرب قرية معردبسة فيما قضى عدد من عناصر الهيئة على يد مجهولين أيضاَ في ريف معرة النعمان..
وكانت النصرة قد اعلنت عن استهداف افراد لها بدراجة مفخخة اسفر عن قتل 7 منهم فيما كان التفجير الذي استهدف أجناد القوقاز" المتحالفة مع هيئة تحرير الشام, وأسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات هو الصفعة الأكبر للهيئة خلال تلك الفترة.
الانشقاقات ايضا كانت احد ابرز دلائل التصدع الحاصل في تنظيم القاعدة اذ تحدثت مصادر لموقع عنب بلدي السوري عن عزم بعض القادة الانشقاق عن الجولاني ومبايعة الظواهري مباشرة على خلفية اعتقال سامي العريدي الملقب بابو جليبيب الاردني تجتمع فيه بقايا لواء الأقصى ومنشقون عن تنظيم داعش. فيما تداول كثيرون الحديث عن ان ابو مالك التلي يريد الانشقاق عن أميره الجولاني، وتأسيس تنظيم جديد أسماه "جيش الشام في الشمال".
المزيد من الأخبار
مفتي القاعدة السابق يكشف أسرار الخلاف بين الجولاني والظواهري