أخبار الآن | تونس – تونس (وكالات)

امتدت الاحتجاجات الشعبية في تونس على إجراءات التقشف التي تضمنها قانون المالية 2018 إلى عدة مدن إذ خرج المتظاهرون إلى الشوارع مجددا ليل الثلاثاء الأربعاء وسط دعوات الحكومة إلى التهدئة. 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني إن متجرا تابعا لسلسلة «كارفور» تعرض للنهب في جنوب العاصمة، مضيفا ان 49 شرطيا أصيبوا بجروح خلال صدامات في مختلف أنحاء البلاد ..

وقال شهود عيان ووسائل إعلام محلية في تونس إن مجهولين ألقوا زجاجات حارقة على مدرسة  في جزيرة جربة ليل الثلاثاء في محاولة لإحراقها، فيما اعتقلت السلطات 200 شخص اتهمتهم بالتورط في أعمال عنف وتخريب إثر الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن ضد سياسة التقشف في البلاد.

وانتشر عناصر من الشرطة والجيش خلال المساء والليل في العديد من المدن التونسية من بينها طبربة (30 كلم غرب العاصمة) حيث نزل شبان إلى الشوارع بالمئات بعد تشييع رجل توفي في صدامات ليل الثلاثاء.

ووقعت صدامات أيضا في قفصة (جنوب) والقصرين (وسط) وسيدي بوزيد حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات التي شكلت بداية الربيع العربي في ديسمبر 2010.

ولا يزال الجدل قائما حول ملابسات وفاة الرجل البالغ 45 عاما والذي قال المتظاهرون إنه «استشهد» بينما لم تعلن السلطات نتيجة التشريح الذي أجري الثلاثاء.

ونفت وزارة الداخلية أن يكون الرجل قتل بأيدي الشرطة مؤكدة أن جثمانه لم تكن عليه أي آثار عنف.

كما سجلت مواجهات بمنطقة نفزة من محافظة باجة شمال غرب البلاد ومحافظة القصرين وسط غرب البلاد، وانتقلت عدوى المواجهات إلى محافظة نابل شمال شرق البلاد و بنزرت أقصى الشمال.وفرقت الشرطة التونسية، مساء الثلاثاء، متظاهرين في وسط العاصمة تونس بعد أن اقتحموا متجرا كبيرا، في ثاني يوم من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد على خلفية قانون جديد يرفع الأسعار والضرائب.ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اقتحموا متجرا "كارفور"، خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.

وتجمع المئات في شارع الحبيب ورقيبة بوسط العاصمة في وقت سابق الثلاثاء، ورددوا هتافات تندد بغلاء الأسعار، وكانت التظاهرة سلمية إلى حد كبير وفق ما أفادت وسائل اعلام عربية 

وكان يوسف الشاهد رئيس الحكومة قد اجتمع مساء الثلاثاء بوزير الداخلية والدفاع وكبار القيادات الأمنية و العسكرية بقصر الحكومة بالقصبة لتباحث الأوضاع الأمنية وكيفية التعامل معها. وتبادلت المعارضة وأحزاب التحالف الحكومي الاتهامات بالتسبب في الاحتقان

وتأتي المواجهات بعد تعبئة سلمية احتجاجا على غلاء الأسعار وموازنة تقشف بدأ العمل بها في الأول من يناير الجاري وتشمل زيادة في الضرائب.

اقرأ أيضا: 
لطفي بوشناق: الفن ينتصر دائماً وثورة تونس مستمرة