أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

لم يسبق أن لعبت المرأة دورا في صفوف تنظيم داعش سوى كونها "مطية" لإشباع شهوة مقاتليه، ولم تكن الوسيلة للحصول عليها مهمة.. سبي أو تطوع، المهم في المسألة انصياعهن لأوامر مقاتلي التنظيم، إلا إذا ما استثنينا الشرطة النسوية المشرفة على شؤون الأسرى من النساء. واللاتي لعبن في الواقع دور "السماسرة".

غير أن الإرهابيين المحاصرين بدؤوا الآن في دمج النساء في وحدات مسلحة، أملا في زيادة عديدهم بعدما ضاق الخناق عليهم. وتكونت طليعة تلك النساء المقاتلات بين صفوف داعش في الموصل إبان دخول القوات العراقية لتحرير المدينة من قبضة التنظيم. وفقا لصحيفة "newsweek".

ومن المعتقد أن إحدى هؤلاء المنضمات الى العمل العسكري لدى داعش هي المراهقة الألمانية ليندا وينتزل ذائعة الصيت، والتي تم القبض عليها قبل حوالى الشهرين.

وأوضحت تقارير سابقة أن 100 فتاة وامرأة ألمانية انتقلن العام الماضي إلى "داعش"، وتتراوح أعمارهن بين 16 و27 عاما، وأن غالبية النساء الغربيات اللاتي سافرن إلى "داعش" من بريطانيا وهولندا وفرنسا والنمسا.

وذكرت تلك التقارير أنه في المجمل هنالك 550 امرأة من دول غربية انضممن إلى "داعش" منذ بداية العام الحالي، ويقمن بالدعاية للتنظيم على شبكة الإنترنت. والآن أصبحن في صفوف المقاتلين على الجبهات الأمامية من القتال

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعتمد بها التنظيم على العنصر النسائي فقد بدأت القصة مطلع عام 2014،  مثلما حدث مع تجفين مالك "27 عاما" الفتاة التي أطلقت الرصاص في سان برناردينو بأميركا سنة 2015، وحسنا أيت بلحسن "26 عاما" والتي شاركت باعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، والتي خلفت 130 قتيلا، إذ يعتقد أنها كانت المرأة الأوروبية الأولى من "داعش" والتي تقوم بذلك، عندما فجرت حزامها الناسف بشقة بضاحية في باريس أثناء مداهمة الشرطة.

وقال مسؤولون عراقيون لصحيفة "تلغراف" البريطانية إنهم قبضوا على 12 امرأة أخرى على الأقل أمرن بمهاجمة القوات العراقية. ويعتقد أن حوالى 40 امرأة أخرى قد صدرت لهن أوامر بتنفيذ عمليات انتحارية فى البلدة القديمة من الموصل.

وقال الخبير والمحلل السياسي إهس ماركيت: "داعش أجبر النساء على الإضطلاع بدور نشط في القتال، وهذا ما يخالف مزاعمه، وهي على الأرجح محاولة منه للحد من تأثير النقص الحاد في الموارد البشرية لداعش "ويعود السبب في ذلك إلى استنزاف المقاتلين الذكور في معارك التنظيم الأخيرة.

وتابع القول: "ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الزيادة في التفجيرات الانتحارية الأنثوية هي ببساطة نتيجة للجيوب النهائية لمقاومة داعش أو النساء اللواتي أجبرتهن الجماعة على تنفيذ هذه الهجمات، أم أنها تمثل بداية لاتجاه أوسع للمقاتلات الإناث الراغبات في لعب دور قيادي في هذا التنظيم الإرهابي.

المزيد من الأخبار

خيبة داعش.. تدفع بالنساء للقتال في الصفوف الأولى

"هيومن رايتس ووتش": 700 منزل لمسلمي الروهينغا دمروا حرقا