سلطان النجار
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
يثير الاستفتاء الذي ينوي إقليم كاتالونيا إجراءه يوم الأحد خلافات كبيرة ، اذ يضع المسؤولين الكاتالونيين في مواجهة الحكومة المركزية في واحدة من أكبر الازمات التي تشهدها اسبانيا …
كيف سيؤثر الانفصال إذا ما حدث على إقتصاد البلاد ؟؟
مع بدء العد التنازلي للاستفتاء الذي دعت إليه حكومة كتالونيا للانفصال عن إسبانيا.. حالة من الترقب تسود الشارع الإسباني ..
فالقادة الانفصاليون في الإقليم مصممون على إجراء الاستفتاء في تاريخه المحدد يوم الأحد ، بالرغم من مضاعفة مدريد لعمليات الدهم وتهديدها بفرض عقوبات على الإقليم.
رئيس هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق إسبانيا قال .. سنذهب حتى النهاية، مشيرا إلى أنه يتحمل مع حكومته كل مسؤولية تنظيم التصويت.
انفصال بات يثير الرعب لدى حكومة مدريد خوفا من تدهور الحياة الاقتصادية في إسبانيا ..
وهو ماحذر منه بنك إسبانيا المركزي لافتا إلى أن التوترات السياسية التي تحيط بالاستفتاء المنتظر على استقلال إقليم كتالونيا عن الدولة الإسبانية، يمكن أن تضر بالنشاط الاقتصادي.
وتؤثر على الثقة وقرارات الإنفاق والأحوال المالية..
سيما بعد توقعاته بنمو اقتصاد إسبانيا بنسبة 1ر3% خلال العام الحالي، ثم بمعدل 5ر2% خلال العام المقبل و2ر2% في العام التالي، وهي نفس توقعاته في تقرير حزيران/يونيو الماضي.
بينما أكبر محرك أساسي لاقتصاد الإقليم هو نادي برشلونة وفي حال حصل الاستفتاء وتم إقرار انفصال إقليم كتالونيا فإن الدافع الرئيسي للأشغال والتوظيف وأحد أبرز عوامل التنمية في المقاطعة بأسرها، ستفتقد في البلاد ..
تقرير صادر عن شركة ديلويت، إحدى أشهر مكاتب المحاسبة والاستشارات المالية في العالم، أوضح أن فريق برشلونة كان وراء تدفق إيرادات مالية على مدينة برشلونة ب910 ملايين دولار أو ما يعادل 1.2% من الناتج الإجمالي المحلي للمدينة. ويوفر النادي، نحو 15 ألف وظيفة مباشرة من دون اعتبار الوظائف غير المباشرة، كما أنه ينعش الخزينة العامة للمدينة الكتالونية بمبلغ 243 مليون دولار..
كما أن الإقليم يشكل ثقلا اقتصاديًا في البلاد إذ يشكل خُمس الاقتصاد الإسباني باحتواءه على أكبر الشركات الإسبانية المصدرة مثل السيارات والأجهزة الإلكترونية، ويبلغ الناتج المحلي للإقليم نحو 210 مليون يورو، وهو ما من شأنه أن يشكل خسارة لإسبانيا بنحو 19% من إجمالي ناتجها المحلي فيما لو انفصل الإقليم عنها. إسبانيا ستخسر أيضا حوالي 26% من صادراتها التي يتم تصنيعها من خلال مواد مصنعة في إقليم كتالونيا، بالإضافة إلى تحكم الإقليم في 70% من حركة النقل والمواصلات الخاصة بالتجارة الخارجية لإسبانيا.
معنا من برشلونة الصحفي و الكاتب حسين الناجي
