أخبار الآن | تلعفر – العراق (رويترز)

قال الجيش العراقي إنه يواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم داعش في بلدة العياضية فيقضاء تلعفر مشيرا إلى أنهم يقاتلون حتى النهاية لأنهم ليس لديهم ما يخسروه.

وأضاف الجيش ان هناك تباطأ في تقدم القوات العراقية المشتركة إلى العياضية بسبب قناصة داعش المنتشرة فوق المباني والألغام والقنابل المزروعة على الطرق.

وقال المقدم صلاح كريم من الجيش العراقي "الهجوم بدأ من محورين في محاولة لتشتيت مقاتلي داعش". وأضاف "مجموع كلي لأربع سيارات تحمل متفجرات ويقودها انتحاريون قامت بمهاجمة قواتنا تحت غطاء من القنص. اضطررنا للقيام بتأخير التقدم لتجنب تقديم خسائر بين الجنود".

واستعادت القوات العراقية في الأيام القليلة الماضية معظم مدينة تلعفر بشمال غرب العراق والتي خضعت لاحتلال داعش لفترة طويلة. وكانت القوات في انتظار استعادة العياضية على مسافة 11 كيلومترا شمال غربي المدينة قبل أن تعلن النصر الكامل.

وقال كريم "معلوماتنا الاستخبارية تبين بأن معظم مقاتلي داعش الأشداء قد هربوا من تلعفر إلى العياضية".

وقال إن الضربات الجوية وطلعات الاستطلاع على مدار الساعة بطائرات بلا طيار حالت دون فرار المتشددين إلى سوريا المجاورة.

ودوت قذائف المورتر وطلقات القناصة قرب القوات المتقدمة. ورد الجيش بالدبابات والمدافع الآلية الثقيلة وقذائف المورتر.

ويُعتقد أن ما يصل إلى ألفين من المتشددين دافعوا عن تلعفر في مواجهة القوات الحكومية وقوامها نحو 50 ألف فرد الأسبوع الماضي. ولم يتضح عدد من تبقوا في العياضية.

وكان هناك الكثير من الدراجات النارية المهجورة على جانب الطريق خارج العياضية.

إذا كانت المعركة من أجل البلدة صعبة فإن المعركة الأكبر لاستعادة تلعفر كانت أسهل مما توقعته القوات العراقية.

وأثبت سقوط المدينة السريع بعد ثمانية أيام من القتال فقط صحة التقارير العسكرية العراقية التي أشارت لافتقار المتشددين إلى هياكل ثابتة للقيادة والسيطرة إلى الغرب من الموصل.

ووصف المدنيون الذين فروا من تلعفر في الأسابيع القليلة الماضية لرويترز أوضاعا سيئة للغاية بالمدينة حيث كان الناس يعيشون على الخبز والماء غير النظيف لشهور. وذكر سكان أن المتشددين بدا عليهم الإنهاك.

ويُعتقد أن عشرات الآلاف فروا في الأسابيع السابقة لبدء المعركة. ولم ير فريق رويترز أثرا للمدنيين في الأحياء التي تجول فيها يومي السبت والأحد.

 

اقرأ ايضا:

ماهي وجهة القوات العراقية المقبلة لدحر تنظيم داعش؟

محكمة عراقية تصدر حكماً بالإعدام بحق مهندس كيماوي داعش