أخبار الآن|ريف السويداء-سوريا (عبد الحي الأحمد)

سيطرت قوات نظام الاسد والميليشيات الموالية لها صباح اليوم على عدة قرى في الريف الشرقي لمحافظة السويداء جنوب سوريا, رغم عدم مرور 24 ساعة على بدء هدنة في المنطقة   

وذلك بعد معارك خاضتها ضد فصائل تابعة للجيش السوري الحر أسفرت عن إنسحاب الأخيرة من بلدات القصر وتل أصفر وتلول اشهيب تحت وابل من القصف الصاروخي والمدفعي.

تأتي هذه التطورات بعد أقل من 24ساعة على بدء سريان الإتفاق الأمريكي الروسي الأردني fوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا والذي لم يُشر إلى حدود المناطق التي يشملها الإتفاق .

وكانت فصائل الجيش الحر قد تمكنت منتصف شهر آذار مارس الماضي من دحر تنظيم داعش الإرهابي من ريف السويداء الشرقي والبادية الشامية بالكامل لتتحول المنطقة بعيد ذلك إلى جبهات مفتوحة مع قوات النظام التي إستجلبت الآلاف من الميليشيات الطائفية وأطلقت حملة عسكرية واسعة لإنتزاع السيطرة عليها مدعومة بغطاء جوي روسي. 

خروقات بالجملة في درعـا  في محافظتي درعا والقنيطرة ساد الهدوء الحذر معظم الجبهات مع خلو الأجواء من أي طيران مروحي أو حربي بعد خمسة أشهر من التصعيد العسكري المتبادل فيما أفاد مكتب توثيق خروقات الهدنة للجبهة الجنوبية أن قوات النظام قد إرتكبت حتى الآن أكثر من عشرة إنتهاكات لإتفاق وقف إطلاق النار تنوعت ما بين القصف المدفعي والصاروخي والإستهداف المباشر مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح.

من جهته قال المتحدث بإسم الجبهة الجنوبية الرائد " عصام الريس" بأن الجبهة  تراقب وترصد إنتهاكات قوات النظام وتحركاته العسكرية بعيد إعلان إتفاق وقف إطلاق النار إضافة لمناطق ريف السويداء الشرقي وتقدم قوات النظام على حساب فصائل الجيش السوري الحر وإدعائه أن تنظيم داعش يسيطر عليها وهو ما إعتبره "الريس" مسرحية جديدة للأخير يستغل من خلالها اتفاق الهدنة.
وعن الإتفاق الأمريكي الروسي الأردني قال الريس إن الجبهة الجنوبية سيكون لها موقف واضح مع تتالي إنتهاكات قوات النظام مشيراً إلى محاولة التعاطي بإيجابية تجاهه لتخفيف الضغط عن المدنيين وتحسين الحالة الإنسانية في الداخل.

إلا أن الريس أبدى تخوف الجبهة الجنوبية بما يتعلق بالمناطق الشرقية والغوطة الشرقية لدمشق.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح في وقت سابق أن روسيا والولايات المتحدة مستعدتان لإعلان وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا ابتداء من التاسع من يوليو/تموز2017، مشيرا إلى أن روسيا والولايات المتحدة تتعهدان بضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

قوات الأسد تقصف أحياء درعا بالمدفعية الثقيلة

هزيمة أخرى لداعش في سوريا

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎