اخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ماهر أبولبدة)

قبل موعد الإفطار مساء كل يوم في شهر رمضان تزدحم الأسواق في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن إذ تقدم المحلات والأكشاك حلويات خاصة بشهر الصوم لتضفي على المائدة الرمضانية نوعا من الجمال والأطباق الشهية .

 بين مكعبات معدنية أو ما يعرف "بكرفانات اللجوء" التي تعكس صعوبة الحياة، وما يضاف إليها من قسوة الطبيعة الصحراوية الجافة، تدب حركة نشطة للصائمين السوريين قبيل موعد الإفطار في مخيم الزعتري في الأردن , تجسد عادات وتقاليد سورية، أبى اللاجئون رغم ظروفهم الصعبة الا ان تبقى حاضرة وحية لتكون شاهدة رمضانية على حياة اللجوء. 

المخيم الذي كان بالسابق منطقة صحراوية خاوية على عروشها , يضم الآن نحو 85 ألف لاجئ سوري ممن فروا من بلدهم الذي يستعر فيه الحرب من جميع النواحي.
وعلى الرغم من صعوبة تمضية شهر الصوم بعيدا عن حضن الوطن والأحبة تقدم محلات وأكشاك حلويات خاصة بشهر الصوم أشهرها القطائف, ويقول كثير من اللاجئين إنهم بدأوا يعتادون على الحياة في المخيم.

لكن ظروف الحياة بالنسبة للاجئين لا تزال صعبة. حيث تفيد إحصاءات نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العام الماضي أن 93 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر وقدره 88 دولارا للشخص شهريا.

ويستضيف الأردن حاليا ما يزيد على 1.4 مليون لاجئ يعيش معظمهم في مناطق حضرية بينما يعيش نحو 100 ألف لاجئ سوري فقط في مخيمات بالقرب من الحدود السورية .

إقرأ أيضاً

لبنك الدولي يمنح الاردن 300 مليون دولار للاجئين السوريين

الإمارات تستقبل 15 ألف لاجئ سوري خلال خمس سنوات مقبلة