أخبارالآن| دبي – الامارات العربية المتحدة ( أحمد التجاني )

بعد حرص شبكات التواصل الاجتماعي على إغلاق أي حسابات يروج داعش من خلالها لأفكاره المتطرفة  وبعد الهزائم المتلاحقة التي يتعرض لها التنظيم في سوريا والعراق هاهو الآن يخسر اقوى سلاح لديه وهو الدعاية التي أعتمد عليها في ممارساته الاجرامية .

لبث وترويج أفكار داعش المتطرفة، اعتاد التنظيم الإرهابي على نشر مقاطع فيديو صادمة مرعبة ، لكنه لوحظ مؤخرا انخفاض عدد هذه المقاطع بشكل كبير . 

صحيفة ديلي ميل البريطانية أرجعت السبب في ذلك إلى مقتل عدد من أبرز قيادات داعش المسؤولين عن الدعاية للتنظيم في الغارات الجوية الغربية الأخيرة. علاوة على أن جودة إنتاج أفلام داعش المرعبة تأثرت كثيرا بالهزائم المتلاحقة التي يتعرض لها التنظيم في أراضيه.
 
وفي أحدث الفيديوهات التي نشرها داعش، ظهر أحد الإرهابيين يُدعى أبو شعيب المصلاوي وهو يمشي على ساق واحدة في اتجاه سيارة سوداء ملغمة كان سيقوم بتفجيرها في مجموعة من القوات العراقية في مدينة الموصل، شمال العراق.

 وكانت الكلمات الأخيرة للانتحاري تحمل دعوته لمن ينتهج هذا الفكر المتطرف في الغرب من غير القادرين على المجيء إلى مقر الخلافة التي أعلنها داعش في العراق وسوريا ، إلى تنفيذ هجمات داخل بلادهم. ليظهر بعد ذلك، في الفيديو انفجار السيارة الملغمة في مجموعة مركبات تابعة للقوات العراقية أمام أحد المباني في الموصل.
 
ديلي ميل أيضا إن هذا الفيديو الذي نشر في أواخر مايو/أيار الماضي، يتضمن تغييرا في رسالة ونبرة داعش، ويعكس -على حد قولها- الضغط الذي يتعرض له التنظيم المتطرف، بينما يستمر في خسارة الأراضي التي كان يستولى عليها في العراق وسوريا.
 . 
وقالت الصحيفة إن بوق الدعاية الداعشي اعتاد على أن يكون واثقا أكثر من ذلك، لكن خلال الأشهر الأخيرة، ومع انكماش أراضي داعش، تقلصت أيضا رسائله إلى العالم؛ فبعد الفيديوهات المتفاخرة المضخمة لذات داعش في السابق، أصبح التنظيم الآن يركز على دعوة المقاتلين إلى المقاومة وعدم الفرار من أرض المعركة. 

 

اقرأ أيضا:
العبادي: إقتربنا كثيرا من تحرير العراق

العراق.. 12 قتيلاً بتفجير كربلاء