أخبار الآن | عمان – الأردن – (وكالات)

أشارت تقديرات البنك الدولي إلى أن تكلفة إعادة إعمار سوريا وليبيا واليمن ستبلغ 360 مليار دولار امريكي. وتم الكشف عن هذه التقديرات خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في البحر الميت في الأردن.

وقدر خبراء البنك الدولي كلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 180 مليار دولار وليبيا بأكثر من 80 مليارا، أما اليمن فيحتاج لمئة مليار. وخلال الأشهر الماضية تباينت التقديرات بشأن حجم الأموال المطلوبة لإعادة إعمار الدول العربية التي تعصف بها أزمات مزمنة.

فقد نقل الأمين العام لجامعة الدول العربيةأحمد أبو الغيط في وقت سابق عن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قولها إن إعادة بناء سوريا لوحدها تحتاج  إلى تسعمئة مليار دولار. وتحدث خبراء في مؤتمر عقد في وقت سابق من هذا الشهر في بيروت حول تمويل خطط إعادة  الإعمار عن تقديرات دولية ومحلية تشير إلى أن تكلفة إعمار البنى التحتية في الدول المتضررة قد تبلغ نحو تريليون دولار.

وأظهرت أرقام تم تداولها في المؤتمر أن الخسائر الصافية في النشاط الاقتصادي تجاوزت ستمئة مليار دولار، كما أدت الأحداث إلى عجز في الماليات العامة للدول التي تعاني من الحروب بلغ نحو 250 مليار دولار بين عامي 2011 و2015.

وبدأت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم السبت، في السويمة على شاطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان)، تحت شعار "تمكين الأجيال نحو المستقبل"، بمشاركة عدد من رؤساء الدول وأكثر من 1100 شخصية من 50 دولة.

 

أعلن وفدُ البنكِ الدولي المشارك في أعمالِ المنتدى الاقتصادي العالمي حولَ الشرقِ الأوسط، وشمالِ أفريقيا، الذي يستضيفهُ الأردن تحتَ شعار "تمكينُ الأجيال نحو المستقبل"، وافتتحه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني السبت، في منطقة البحر الميت، خطةً لإعادةِ الأعمار في ثلاثِ دولٍ عربية هي، العراق، وليبيا، واليمن.

وقال مستشارُ نائبِ مديرِ البنكِ الدولي لمجموعةِ الشرقِ الأوسط عبد الله الدرديري، إن الخطة تَلقى اجماعاً من قِبلِ الدولِ المعنية. وتستهدفُ الخطة تحقيقَ الأمنِ الغذائي في هذهِ الدول، وإعادةِ إعمارِ ما تهدمَ فيها بسببِ الحروبِ والأزمات.
 
ويلتئم المنتدى في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، بمشاركة عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1100 شخصية من عالمي الأعمال والسياسة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، والشبابية من أكثر من 50 دولة.

وألقى ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى، وأكد فيها أن "شباب الشرق الأوسط يعيش، مثل باقي شباب العالم، في بحر واسع من المتغيرات المستمرة، إلا أن بحرنا يتجاذبه تياران متعاكسان، متساويان في القوة مختلفان في الاتجاه".

وأضاف أن"أحدهما يدفع في اتجاه غادِر، ويستدرج شبابنا نحو واقع ظلامي يغرقنا في المزيد من العنف، والتعصب، والفكر المتطرف الذي يتخذ من المنخرطين فيه وقودا له، والآخر يأخذنا إلى شواطئ مشرقة، وواعدة تتسم بالاعتدال، حيث تعيش هويتنا العربية والإسلامية بسلام وتناغم إلى جانب التقدم والحداثة، وإلى واقع يمكننا من المساهمة بإيجابية وإنتاجية في العالم من حولنا".

وقال " لن نسمح لأي تيار بأن يجرفنا، فالخيار بأيدينا، ما يريده الشباب العربي هو ذاته ما يريده أقرانهم في كل مكان. يريدون فرصا عادلة، يريدون فرصة ليكون صوتهم مسموعاً، وفرصةً لإحداث التغيير". ويستضيف الأردن اجتماعات المنتدى، وللمرة التاسعة في منطقة البحر الميت، بالشراكة والتعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.

 

أقرأ ايضا: 

مساعدات الإمارات لليمن..مليارا دولار خلال عامين

بمجهودات ذاتية.. حملة صيانة وترميم أقدم مسجد في مدينة سرت