أخبار الآن| الموصل- العراق- (صحف)

ذكرت صحيفة "THE TIMES" البريطانية السبت، أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي اتخذوا الأسرى لديهم بمثابة فئران تجارب في سعيهم إلى تطوير أسلحة كيماوية في مدينة الموصل شمال العراق،
وبحسب المصدر، فإن القوات العراقية الخاصة أفرجت عن وثائق تثبت قتل عدد من الأسرى بسبب اتخاذهم بمثابة فئران للتجارب في الاختبارات الكيماوية، عقب احتلال داعش لجامعة الموصل.

ونجحت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على جامعة الموصل، مطلع العام الجاري، وذلك بعد أشهر على بدء عملية عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لتطهير المدينة من التنظيم المتشدد.

وأظهرت الوثائق، التي عثرت عليها القوات الحكومية في الجامعة بعد استعادتها، استعانة ارهابيي داعش بالمبيدات لتطوير أسلحة كيماوية، مستندين في ذلك إلى بحوث تعود إلى فترة النازية.

وفي واحدة من التجارب الفظيعة، تم حقن شخص معتقل بفوسفات الليثيوم، الأمر الذي تسبب له بتورم شديد في المعدة والدماغ، فتوفي بعد عشرة أيام. 
ويعد سيلفات الليثيوم مادة شديدة التسميم، وجرى استخدامها من قبل مصانع عدة لصنع سم قتل الفئران.

وأظهرت وثيقة ثانية أن الارهابيين أقدموا على حقن أحد الأشخاص بمادة النيكوتين، ولم يصمد سوى ساعتين قبل أن يفارق الحياة، وفق ما ذكر المصدر نفسه.

وقال الخبير في الأسلحة النووية، هاميش دي بروتون غوردون، للصحيفة البريطانية، إن التجارب الفظيعة التي نفذها داعش في جامعة الموصل تذكر بالنازيين الذين أجروا اختبارات لغاز الأعصاب على البشر.

واستعاد الجيش العراقي السيطرة على جامعة الموصل، في يناير الماضي، بعدما اتخذ المتطرفون المؤسسة التعليمية منصة لإجراء اختبارات تقنية، طيلة ثلاثة أعوام.

ونقل داعش أنشطتها الكيماوية إلى سوريا منذ استعادة الجامعة ومناطق واسعة من الموصل، وسط أنباء عن قيام خلية تابعة للتنظيم المتشدد بأنشطة كيماوية في منطقة نهر الفرات.

ويأتي الكشف عن التجارب، بعدما أشارت تقارير إلى أن داعش استعان بخبراء في الأسلحة من مختلف مناطق العالم، وعقب نقل التنظيم المتطرف عملياته البحثية إلى سوريا.

وتخشى المخابرات البريطانية والأميركية التي تحققت من الوثائق، أن يقدم التنظيم المتشدد، الذي بدأ يخسر معظم الأراضي التي احتلها، على استخدام هذه الأسلحة في مهاجمة أهداف في دول غربية.

اقرأ أيضا:
داخل أنفاق داعش أمراء ومعتقلون

من أين حصل داعش على مواد كيماوية وكيف فشل بتطويرها؟