أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (غرفة الاخبار)

إن عملية تحرير الموصل من داعش تقترب من نهايتها، قد يكون هناك بعض الصعوبات في المرحلة النهائية من المعركة. ولكن خسارة داعش أصبحت بالفعل أمرا لا مفر منه. الأهم من ذلك هو أن فقدان داعش للموصل يعني أيضا أن التنظيم سوف يجد صعوبة في العودة من جديد. 

يقترب داعش من الهزيمة الكاملة في الموصل، ويحاول مقاتلوه الهروب من المدينة. سيكون تحرير الموصل خسارة جديدة وكبيرة للأراضي التي تقع تحت احتلال داعش.
منذ الأيام الأولى التي احتل داعش فيها مدينة الموصل، كان يتجه نحو فشله خطوة بخطوة. وقد أدت إساءة استخدام التنظيم للدين إلى استمرار الموت والدمار.

بمجرد انتهاء داعش، سيصبح مواطنو الموصل قادرين على إعادة بناء مدينتهم بعد الدمار الذي أحدثه داعش. 

سيعود المواطنون إلى ديارهم ومحلاتهم ووظائفهم، سيحضر الأطفال إلى المدارس وسيلعبون في المنتزهات مرة أخرى، وسوف تفتح جامعة الموصل أبوابها من جديد. 

كل هذا سيجعل مواطني الموصل أفضل حالاً مما كانوا عليه في ظل احتلال داعش.

إن تواجد داعش في الموصل لم يؤد لشيء سوى لمعاناة المدنيين الأبرياء، فقد كان هؤلاء المدنيون محاصرون خلال المعارك، وكانوا يفتقرون إلى الرعاية الطبية والخدمات الأساسية، إضافة إلى أنهم فقدوا كل ممتلكاتهم.
ومع هرب داعش، سيواصل سكان الموصل تجنب تقديم أي مساعدة للتنظيم، وسيتذكرون تماما أن مقاتلي داعش لم يجلبوا لهم سوى الموت والدمار. الأمر يعود الآن لسكان الموصل وأهلها إذا كانوا يريدون أن يعيدوا لمدينتهم جمالها السابق من دون إضاعة الوقت.

إذا حاول داعش إعادة احتلال  الموصل، أو حاول التسلل إلى مناطقها، سيضمن سكان الموصل عدم حصول داعش على أي مأوى أو أي مساعدة أخرى. 

خدع داعش أبناء الموصل مرة واحدة، وسوف يكونون أكثر حذراً ووعياً مما سبق، سيكون هناك حالة من التأهب والمقاومة هذه المرة.هذا يعطي بقية أفراد داعش الذين ما زالوا في الموصل الخيار الأفضل، وهوالتخلي عن معركتهم الآن، لأنهم سوف يجدون أنفسهم ضعفاء عندما تتحرر الموصل بالكامل.

 

 

 

 

إقرأ أيضاً:

داعش يلجأ للأسلحة البدائية لتعويض خسائره الكبيرة

فنانون موصليون يعيدون زهو ألوان مدينتهم