أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

وسعت قوات سوريا الديمقراطية نطاق سيطرتها على مناطق في ريف الرقة الشرقي والغربي، بعد معارك وصفت بالعنيفة مع تنظيم داعش. وأعلنت سيطرتها على معظم مساحة الريف الشرقي للمدينة.

يضيق الخناق شيئا فشيئا على تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية، وباتت المدينة محاصرة من ثلاث جهات، الشمالية والشرقية والغربية، من قبل قوات سوريا الديموقراطية، وبدعم من التحالف الدولي.

آخر العمليات العسكرية نجحت في تحرير بلدة الكرامة بالكامل، التي تبعد نحو تسعة وعشرين كيلومترا عن الرقة المحتلة، ونجحت أيضا في قطع خطوط الإمداد عن التنظيم، ما جعله أمام خيارين لا ثالث لهما، إما المقاومة حتى الموت أو الإستسلام.

وإلى الغرب من الرقة والجنوب من نهر الفرات، تسعى قوات سوريا الديموقراطية إلى السيطرة على مدينة الطبقة، إضافة إلى قاعدة جوية قريبة منها، كان التنظيم قد احتلها في آب أغسطس سنة ألفين وأربع عشرة، وقتل حينها مئة وستين جنديا على الأقل.

وتشتد المعارك لليوم الثاني على التوالي في سد الفرات، وأدى عنفها إلى خروج السد عن الخدمة، ما قد يشكل خطورة كبيرة في حال لم يتم تدارك الأعطال الفنية سريعا، وفق ما ذكر ناشطون ووسائل اعلام.

وفي وقت يؤكد فيه مركز القيادة في قوات سوريا الديموقراطية أن بدء الهجوم على الرقة سيكون في أوائل نيسان أبريل، يتظاهر داعش بالهدوء ويبدو أنه غير آبه بالسكان، وهو الموقف نفسه الذي يتكرر دائما في سلسلة الهزائم التي يتعرض لها في العراق وسوريا، وفق ما أفادت مجلة "نيوز ويك".

في حين يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن داعش يظهر للناس أن الحياة تسير بشكل طبيعي ويمنعهم من الهروب، بينما يسمح لمقاتليه الأجانب وعائلاتهم مغادرة المدينة بحرية.

وفي جانب آخر، بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تدريب قوات للشرطة في منطقة عين عيسى، ونشرها في مدينة الرقة فور استعادتها من التنظيم، هدفها حفظ الأمن ورعاية المدنيين.