أخبار الآن | سرت – ليبيا ( محمد عقوب )

داعش لا يدخل منطقة إلا وسعى فيها فسادا وهذا ما حصل بالضبط في سرت التي دمرت، خاصة وأن أفراد التنظيم جلهم من الأجانب فليس لهم ولاء للمدينة ولا إلى أهلها الذين هم أيضا تعرضوا للسرقة ونهب أموالهم  بطرق يدعي داعش بانها شرعية وتفرض الجزية والضرائب كيفما يشاؤوون وهم بعيدين كل البعد عن الدين وتعاليمه.

انقاضُ منازلَ متهالكةٍ دُمّرت وحطامُ لأبنيةٍ كانت قبل عامين تنبض بالحياة قبل أن تجتاحها عواصف الموت والإرهاب والتي جاءت مع سيطرة داعش على هذه المدينة التي فقد معظم سكانها كل أملاكهم وصادر أرزاقهم قبل أن يصادر منهم مظاهر الحياة.

حيث لم تتوقف أعمال داعش الوحشيّة على القتل والترويع والخطف بل طالت بنى تحتيّة وأملاك دولة وأرزاق سكان لطالما تذوقوا مرارة الخوف مع الحرمان من أبسط حقوقهم … مثل عبد القادر كثيرون كان داعش لا ينفكّ عن أخذ "الجزية" منه كلّما جاء إلي دكانه الذي قام بافتتاحه قبل يومين من رجوع سكان هذا الحي إلي بيوتهم … كليب لعبد القادر "صاحب المحل".

إشاعة الفوضى وإنهاء الخدمات الأساسية هو بلا شك ما كان يسعى إليه داعش وكيف لا؟ وهو الذي استقطب المئات من الأجانب في صفوفه حيث لا وجود للولاء أو لأي انتماء لها ف قطع الكهرباء والماء وحاول يائساً أن  تُهزم الحياة والتي لم يكن يعرف بأنها دائما هي من تنتصر في النهاية.
 

السنوسي: داعش كشف اللثام عن وجهه وظهر على حقيقته

اهالي سرت هم اكثرُ من شهدوا على محاولاتِ داعش لإستغلالِ الدين، ومحاولةُ  هذا  التنظيمِ الإرهابي تثبيتَ اقدامِها من بابِ الشريعة، لكن سرعانَ ما تبينوا ان داعش وشعارُ الإسلامِ الذي رفعهُ لم  يكن الا غطاءً انتهكوا من خلالِهِ  مبادئَ الإسلام.

إقرأ أيضاً

الليبيون أدركوا خديعة داعش بإستغلال الدين

البنتاغون ينظر إلى ما أبعد من العراق وسوريا لهزيمة داعش