أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بشان جمانة)

عمليات تحرير الموصل والرقة مزقت أوصال دولة الخلافة المزعومة التى أسسها داعش، فى يونيو ٢٠١٤. 

ثم توالت هزائم التنظيم الإرهابى في تلعفر والحويجة، فى الجانب العراقي، وفي دير الزور على الصعيد السوري ، لتأتي عملية استعادة الجيش العراقي لنقطة القايم الحدودية، التي تحظى بأهمية بالغة على الصعيد الرمزي، فقد شكّل تدمير هذا المعبر الحدودي الحدث المدمر للدولة الإسلامية المزعومة..

 شهد عام 2017 أحداثا مفصلية سيما في المعركة المفتوحة ضد الإرهاب في العالم خصوصا في ظل تلاشي حلم الخلافة المزعوم لدى تنظيم داعش ، الذي شهد سلسلة هزائم ميدانية، في سوريا والعراق، وفقدانه معظم الأراضي التي كان يحتلها فضلاً عن تمدّداته في دول أخرى، لا سيما في ليبيا.

نهاية العام 2017، ووفق خبراء عسكريين تؤشر إلى أن داعش لم يعد قادراً على خوض معاركه، انطلاقاً من كونه دولة، إذ بات مشتتاً في مناطق صحراوية أو غير مأهولة بين سوريا والعراق، لا تتجاوز مساحتها الخمسة في المئة من إجمالي مناطقإحتلاله 

ففي سوريا أسهمت الحملة العسكرية منذ بدايتها في 2015 في استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من ريف حلب الشرقي، بعد فك الحصار عن مطار كويرس العسكري.

كما تمت السيطرة على مطار الجراح و ومناطق مسكنة ودير حافر وتادف، وهو ما مهّد لتطهير ريف حلب الشرقي من داعش بحلول شهر حزيران/يونيو.

إضافة إلى استعادة السيطرة على مدينة الرقة .

وأمّا في العراق، فتمثلت الضربة الكبرى التي تكبدها داعش في استعادة الجيش العراقي والتشكيلات الأخرى السيطرة على مدينة الموصل، عاصمة "الخلافة" المزعومة، في تموز/يوليو، بعد معارك شرسة، دامت أشهر، ثم طرد التنظيم الإرهابي من مدينة القائم في محافظة الأنبار في بعد أيام قليلة، ومن ثم استعادة السيطرة على مدينة راوة، وصولاً إلى تحرير مدينة تلعفر في شمال العراق في تشرين الأول/أكتوبر، ناهيك عن استعادة السيطرة على مساحات شاسعة من الصحراء الغربية، المتاخمة لسوريا.

ووفق خبراء عسكريين فإن الضربة العسكرية التي تلقاها التنظيم الإرهابي في الجغرافيا السورية والعراقية لم تعد لديه فعالية جدية، ولم يعد يشكل تهديدا بالمعنى المباشر على الصعيد العسكري أو الاستراتيجي  في المرحلة المقبلة.

المزيد:

تحرير رواة يقرب سقوط "الخلافة" المزعومة

خسارة الرقة.. تكتب نهاية حلم داعش بــ"دولة الخلافة المزعومة"