أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

رأى سياسيون لبنانيون أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري السبت خطوة صحيحة خاصة مع تمادي حزب الله في الهيمنة على مفاصل الدولة تنفيذا للاجندات الايرانية، معتبرين في الوقت ذاته أن لبنان لن يقبل بهيمنة إيران عليه.

استقالة مفاجأة أعلنها رئيس وزراء لبنان سعد الحريري بعد سنة على تكليفه رئاسة الحكومة التي شكلها في أواخر عام 2016 في كلمة متلفزة بدأها بالهجوم على حزب الله وايران.

إذ بدأ الحريري خطابه بتصريحات هاجم فيها كلاً من إيران وحزب الله اللبناني، حليف طهران البارز في المنطقة. وقال إن إيران "ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، مستشهدا بذلك على تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن".

الحريري اعتبر أن إيران "زرعت بين أبناء البلد الواحد الفتن وتطاولت على سلطة الدولة وأنشأت دولة داخل الدولة وانتهى بها الامر أن سيطرت على مفاصلها وأصبح لها الكلمة العليا والقول الفصل في شؤون لبنان واللبنانيين".

ووصف الحريري حزب الله المشارك في الحكومة، بـ"الذراع الايراني ليس في لبنان فحسب بل في البلدان العربية". مضيفا أنه "خلال العقود الماضية استطاع حزب الله فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة وهو الموجه إلى صدور السوريين واليمنيين فضلا عن اللبنانيين".

عمل حزب الله منذ تأسيسه حتى الآن على اقصاء جميع خصومه في البلاد للتفرد بالسلطة مدعوما من ايران والنظام السوري وبعد اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عمل الحزب جاهدا  اجهاض أي محاولة لتيار المستقبل تخرج بلبنان من المأزق الذي دخل به بفعل ممارست الحزب الطائشة لكن الحريري نجح في التغلب على حزب الله مرة ثانية في الانتخابات النيابية في 2009، إلا ان ذلك لم يكن طويلا ففي 2011 أسقط حزب الله حكومة الحريري بسبب رفضها تدخل الحزب في سوريا.

استمر حزب الله في عملية القضاء على كل خصومه في لبنان حتى قبول الحريري بالعودة إلى رئاسة الوزراء كشريك في الحل الذي يفضي إلى تسلم ميشال عون سدة رئاسة الجمهورية بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي.

حملت استقالة الحريري الكثير أبعاد سياسية وأمنية سلبية على لبنان وخاصة أن لحزب الله ماض سحيق بالتفجيرات المختلقة وتصفية خصومه بعد كل فشل يتعرض له.

إقرأ أيضاً:

بنس: ترامب لن يقف متفرجاً إزاء ما تخطط له إيران

غرافيتي يحمل رسالة سلام لمدينة طرابلس اللبنانية